سيطر مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم
القاعدة على مديريتي الحزم والعدين اللتان تتبعان إداريا محافظة إب، في أول رد على عملية تسليم مركز المدينة الأربعاء، لمسلحين حوثيين مدعومين من قادة في حزب الرئيس السابق علي صالح.
وقال مصدر أمني مسؤول إن: "مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة، هاجموا إدارة أمن العدين، بعد فشل عملية التفاوض مع مدير أمن المديرية بتسليمها لهم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات وصفت بالعنيفة، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة بين قوات الأمن والعناصر المهاجمة، أسفرت عن سقوط قتلى من القوات الأمنية، لم يُكشف عددهم بسبب فشل الاتصال بالمسئولين الأمنيين هناك"على حد قوله.
وأضاف لــ"عربي 21" طالبا عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية أن "المسلحين تمكنوا من السيطرة على المجمع الحكومي التابع لمديرية العدين، غرب مدينة إب، بعدما تم تسليمه من قبل مسئول المديرية، دون أي مواجهات".
من جهته، قال محمد الحزمي، أحد السكان المحليين أن "مسلحيّن يتبعون تنظيم القاعدة، مدعومين من أهالي مديرية حزم العدين، سيطروا بشكل كامل على المجمع الحكومي الذي يضم مباني أمنية ومدنية في المنطقة الواقعة شمالي غرب محافظة إب وسط
اليمن".
وأضاف لــ"عربي21 " أن "عشرات المسلحين، عززوا انتشارهم الكثيف في مناطق جبلية تابعة لمديرية الحزم بمدينة إب وأقاموا نقاط تفتيش على الخط الرئيسي الرابط بين مركز المحافظة ومديرتي الحزم والعدين باتجاه الغرب".
ولفت إلى أن "بنك التسليف التعاوني الزراعي (كاك بنك)، مصرف حكومي، تعرض لهجوم مسلح أيضا، مرجحاً احتوائه على أموال تم الاستيلاء عليها، ومن ثم تفجير سيارة تابعة لمدير البنك عقب اقتحامه".
في غضون ذلك، تبنّت جماعة "أنصار الشريعة " التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الهجوم الذي تعرضت له مراكز أمنية وعسكرية في ولاية "إب" كما سماها البيان الصادر عن الجماعة.
وقالت الجماعة في بيان لها على "تويتر" أن "الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، كما أعلنت الجماعة في بيان أخر، اغتيال عقيد يعمل في وزارة الدفاع اليمنية بالعاصمة صنعاء".
وأوضحت أن "مقاتليها، اغتالوا مدير شعبة الإمداد بدائرة الأشغال العسكرية العقيد الركن "علي زيد الذاري" بثلاث عشرة رصاصة، أدت إلى مقتله على الفور، في منطقة سعوان وسط صنعاء، الذي تتهمه القاعدة بالعمل مع الحوثيين، بالإضافة إلى وظيفته العسكرية"، بحسب البيان.
ويشن عناصر القاعدة هجمات متعددة على مواقع حكومية، وتجمعات أخرى للحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي.