منذ سيطر
الحوثيون على العاصمة
اليمنية صنعاء في 21من أيلول/سبتمبر الماضي طال المدينة عمليات نهب واقتحام واسعة ارتكبها مسلحي جماعة الحوثي الشيعية بحسب تقارير حقوقية .
وكشف تقرير أولي صادر مركز "صنعاء للإعلام الحقوقي" عن ما وصفها بـ"
جرائم الحوثيين" في صنعاء شمّلت مؤسسات حكومية مدنية وعسكرية ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات إعلامية بالإضافة لمساجد ومنازل سكنية ومؤسسات طبية وتعليمية ومقار حزبية. في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية والعسكرية في مختلف شوارع العاصمة الذي يقابله مزيد من التوغل للمسلحين الحوثيين في شوارع وأحياء المدينة.
وذكر مركز "صنعاء للإعلام الحقوقي" أن "تقرير جرائم الحوثيين في صنعاء قام بإعداده فريق حقوقي وإعلامي محايد زار مناطق المواجهات ورصد جملة
انتهاكات وجرائم ارتكبت بحق مدنيين أبرياء تم تأكيدها عبر استمارات وكشوفات لمنظمات حقوقية مشاركة بينها (هود، رقيب، وثاق، سواسية، مساواة)".
واستند الفريق إلى أقوال وشهادات مصورة من سكان الأحياء والمناطق التي احتدم فيها القتال شمالي وغربي العاصمة صنعاء ومنها (قرية القابل، وحي شملان، وحي مذبح، وشارع الثلاثين، وحي النهضة، وحي صوفان وحي الأندلس، وحي الأعناب).
واستعرض التقرير برسومات بيانية عشرات الانتهاكات التي قامت بها جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء التي تنوعت بين اقتحامات ونهب واستيلاء على مؤسسات حكومية وحزبية ودينية وأخرى مقار ومباني لمنظمات المجتمع المدني.
وأشار التقرير إلى أنها "اقتحمت ما لا يقل عن 15 مؤسسة حكومية عسكرية أبرزها القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة وقيادة قوات الدفاع الجوي ومعسكرات أخرى".
وأوضح التقريرأن"13 مؤسسة حكومية مدنية أبرزها "مجلس رئاسة الوزراء ومجلسا النواب والشورى والبنك المركزي ومطار صنعاء الدولي".
وأضاف أن"8مؤسسات إعلامية تعرضت لعملية اقتحام مسلحي الحوثي بدأ بالقناة الرسمية اليمنية وقناتي سبأ والإيمان التابعة للدولة ومرورا بوكالة سبأ الرسمية للأنباء بالإضافة إلى اقتحام مقر قناة سهيل التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح ،وإغلاق بثها تماما حتى اللحظة وبعض الصحف والإذاعات الرسمية والخاصة منها إذاعة "حياة إف إم".
وأكد مركز "صنعاء للإعلام الحقوقي "في تقريره عن اقتحام 26 مؤسسة تعليمية أبرزها "جامعة صنعاء"،و29 مقرا حزبيا تابع لحزب الإصلاح (إخوان اليمن)،و5مؤسسات طبية في صنعاء أهمها مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا.
وقال معدو التقرير إن"62 منزلا سكنيا معظمها لقيادات سياسية وعسكرية وناشطين مدنيين مناوئين للحوثيين".
ووفقاً للتقرير فإن "عدد من الأندية الشبابية والمساكن الطلابية هي الأخرى لم تسلم من عمليات الدهم والاقتحام من قبل الحوثيين، حيث تم اقتحام ناديي الفتح واليرموك وكذلك أربعة مساكن طلابية".
ورصد مركز "صنعاء الحقوقي" عشرات من المساجد في العاصمة صنعاء تعرضت لعمليات اقتحام من الحوثيين وفرض أئمة خطباء لها وقال المركز أن "ما لا يقل عن 35 مسجدا منها مسجد ذو النورين أحد أكبر مساجد العاصمة وتم فرض إمام وخطيب للمسجد ينتمون لجماعة الحوثي بالإضافة لاقتحام عدد من مراكز تحفيظ القرآن الكريم ونهب محتوياتها بحجة البحث عن أسلحة تتبع "تنظيم الدولة والتكفيريين".
وبحسب التقرير فإن "منظمات المجتمع المدني كان لها نصيب من هذه الاقتحامات على يد الحوثيين حيث تم اقتحام ما لا يقل على(15)مؤسسة وجمعية خيرية".
وتحددت عملية الرصد التي قام بها مركز "صنعاء للإعلام الحقوقي" لجرائم الحوثيين في صنعاء للفترة من (26ـ30) من أيلول/سبتمبر الماضي.