صب الصحفي الإسرائيلي المشهور بن كاسبيت جام غضبه على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين
نتنياهو وفريقه الوزاري اليميني، واصفا إياهم بـ"قطار الشياطين".
هجوم بن كاسبيت يأتي على خلفية ما يجري في
القدس المحتلة من
مواجهات واحتجاجات ترقى إلى
الانتفاضة، ورد الفعل الحكومي الذي يتجاهل تلك الانتفاضة من جهة، ويطلق التهديدات من جهة أخرى.
يقول بن كاسبيت في مقاله في معاريف، الجمعة، "القدس تشتعل. صحيح. وزير الأمن الداخلي لا يزال لا يرى انتفاضة، ولكن إذا كنا متعلقين بقدرة الرؤية لديه، الأمر الوحيد الذي يجب عمله الآن هو محاولة تخفيض اللهيب. صب ماء باردة على النار". محذرا أن "الانفجار الآن في القدس سيرفع إلى الهواء المنطقة بأسرها أو ما تبقى منها".
ويتساءل "ما الذي ينبغي أن يفعله زعيم مسؤول في مثل هذا الوضع؟ أن يهدأ، أن يتخذ سلسلة سريعة من الخطوات الرامية إلى تهدئة الخواطر وتعطيل أبخرة البنزين التي تندفع في الهواء، بانتظار الشرارة؟" وبحسرة يكمل بن كاسبيت "وماذا يفعل بنيامين نتنياهو؟ العكس تماما. فهو يدع نفتالي بينيت، المستفز الهاوي، واوري ارئيل، المستفز القديم يسكبان الوقود على اللهب".
ويذكر بن كاسبيت نتنياهو "لقد سبق لنتنياهو أن عاش هذه التجربة ذات مرة، على نحو مصغر. فقد تجاهل عدة تحذيرات وفتح باعتداد وغرور نفق المبكى. واندلعت اضطرابات دموية جعلته يركض والذي بين الساقين حتى واشنطن، حيث "اكتشف صديقا جديدا" (ياسر عرفات). والان حتى واشنطن لم تعد تنتظره. لقد فقد واشنطن، والمنطقة بأسرها معلقة لنا على الرقبة. عبدالله ملك الاردن من هنا، الرئيس السيسي من هناك، كل العالم يؤشر لنا لنرى التدهور في القدس. كل العالم، باستثناء اولئك الذين ينبغي لهم أن يفعلوا شيئا".
ويخلص بن كاسبيت إلى القول "نحن عالقون في قطار شياطين خفيف يندفع نحو الهاوية، بينما في حجرة السائق ينحشر نتنياهو، نفتالي بينيت واوري ارئيل وينثرون التهديدات. إلى اللقاء في الجحيم".