فيما يمثل دليلاً آخراً على احتفاء "إسرائيل" بالثورات المضادة في
العالم العربي، اعتبر وزير الحرب الصهيوني موشيه
يعلون أن أية محاولة غربية لتشجيع
الديمقراطية في العالم العربي تعبر عن "عقم" القيادات والنخب الغربية.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" صباح الأحد، قال يعلون: "إن أحد الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها الغرب اعتقاده أن الحرص على إجراء انتخابات في العالم العربي سيفضي للديمقراطية، في حين ما تم هو سيطرة الجماعات الأصولية وحركات الإسلام السياسي على المشهد، مع كل ما قد يترتب عن ذلك من تداعيات".
وفي ذات السياق،شن دوري غولد، كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو هجوماً كاسحاً على الأطراف الدولية التي "تعتقد أنه بالإمكان نسخ إرث الغرب الديمقراطي في العالم العربي".
وخلال مشاركته في برنامج حواري بثته الإذاعة العبرية مساء السبت، أوضح غولد أن عوائد التحول الديمقراطي في العالم، وفي حال نجح، سيفضي للمس بمصالح الغرب و"إسرائيل"،مشيراً إلى أنه يتوجب الحرص على ضمان استقرار الأنظمة القائمة،بدل المخاطرة بالمساح للجماعات الإسلامية بالعمل وممارسة التأثير السياسي.
وحذر غولد من أن المشاريع التي تروج لها جماعات "الإسلام السياسي" في أعقاب تفجر ثورات "الربيع العربي" تعد خطراً على "المصالح الحيوية للغرب وإسرائيل"، محذراً من أن التجربة دللت على أن نجاح الثورات العربي كان يمكن أن يسهم فقط في تعزيز فاعلية وقوة حركات المقاومة الفلسطينية، سيما حركة حماس.
واعتبر غولد أن حرب غزة الأخيرة تمثل دليلاً واضحاً على أن استتباب استقرار الأنظمة القديمة يمثل مصلحة حيوية لإسرائيل بشكل أساسي.
وأضاف: "لقد تمتعت إسرائيل خلال الحرب بغطاء سياسي عربي واضح وجلي، حيث أدرك قادة الأنظمة العربية أن إسرائيل تشن نفس الحرب التي يشنوها على الجماعات الإسلامية".
وأكد غولد أن البيئة الإستراتيجية للحرب الأخيرة على غزة تعتبر "مثالية" بالنسبة لإسرائيل،مشيراً إلى أن الأنظمة العربية حاصرت حركة "حماس" ولم تبد أي اهتمام بمساعدتها.