البيشمركة إلى كوباني..الشوق إلى القتال

تناقلت الصحف التركية في عددها الصادر صباح اليوم، السبت، عددا من القضايا، ومن أبرز ما تناقلته الصحف؛ قضية البيشمركة المتجهين والمتشوقين للقتال في "كوباني - عين العرب" السورية، إضافة إلى الأخبار المتعلقة بمسيرة السلام الداخلي في تركيا، وسلطت الضوء كذلك على أخبار وتطورات حوادث المناجم التي راح ضحيتها قرابة 400 شخص منذ مطلع العام الجاري. 

البيشمركة إلى كوباني..الشوق إلى القتال 

تابعت الصحافة أخبار مقاتلي البيشمركة العراقية وخط سيرهم تجاه مدينة كوباني السورية.

وأوردت صحيفة "سوزوجو" في خبر لها، بأن  155 مقاتلا من البيشمركة يتوجهون نحو الحدود مع سوريا في طريقهم إلى كوباني. وأشارت صحيفة "طرف" في خبر لها، إلى أن "قوات البيشمركة بدأت بالدخول إلى كوباني". كما نشرت صحيفة "حريت" نبأ وصول قوات البيشمركة إلى كوباني. وعنونت صحيفة "ملليت" الخبر تحت عنوان: "وصلت قوات البيشمركة إلى كوباني".

وتشير صحيفة "صباح" في خبر لها إلى أن "رئيس مديرية الأمن في مدينة شانلي أورفا، تابع القوات الخاصة الشرطية المعنية بتوفير الحماية لقوات البيشمركة القادمة من أربيل". ويلفت الصحفي، سعادت أوروتش، في مقال له بصحيفة "ستار" إلى أن:"أكراد العراق أظهروا استعدادا لتولي المسؤولية في حماية كوباني". ويفيد الصحفي، صربيل شفيق جان، في مقال له بصحيفة "ملليت" بأن: "تقييم هيئة الأركان (التركية) لحزب العمال الكردستاني في اجتماع مجلس الأمن القومي التركي كان مثيراً للاهتمام".

ويشير رئيس تحرير صحيفة "ستار" طه أوزخان، إلى أن: "المواقف المستقلة للأكراد من التطورات في المنطقة ستسبب لهم أزمات على المدى القريب، وعلى المدى البعيد ستشكل لهم اغترابا حقيقيا وابتعادا. ويلفت الصحفي، ماهر كايناك، في مقال له بذات الصحيفة، إلى أنه: لو أن التنظيم المسمى PKK (حزب كردي) كان في الحقيقة انفصاليا، لوجدت جميع الأكراد في المنطقة أعضاء فيه. وفي ذات الصحيفة، يرى الصحفي، مجاهد بيلجي، بأنه: "جرى تشويق الأكراد في تركيا إلى هويتهم التقليدية، من خلال حرمانهم من إمكاناتهم".

وفي سياق متصل، يفيد رئيس تحرير صحيفة "صباح"، محمد بارلاس، في مقال له إلى أنه: "لو قمنا بجمع الأكراد البيض والأتراك البيض في غرفة واحدة إلى الصباح، سيخرج لنا أحدهم ليقول أنا علماني أدعم الجماعة، والآخر سيقول أنا علماني أدعم الأسد".

"أردوغان".. تساؤلات عدة حول التركيز على كوباني

أوردت الصحف التركية، نبأ وصول الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مساء الجمعة إلى مدينة اسطنبول، عائدا من العاصمة الفرنسية باريس، بعد زيارة رسمية استغرقت يوما واحدا، أجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين هناك. ورافقه فيها كل من وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك "فولكانبوزكير"، ووزير الدفاع "عصمت يلماز".

وأفادت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، أنه: "في لقاء جمعه بهولاند في فرنسا، عبر أردوغان عن عدم ارتياحه للحديث فقط عن كوباني في الوقت الذي تقبع فيه 40% من الأراضي العراقية تحت الاحتلال". ولفتت الصحيفة في خبر آخر لها، بأن "الرئيس الفرنسي هولاند قال بأنهم سيدعمون الشروط الثلاثة التي وضعتها تركيا لمحاربة داعش". وذكرت صحيفة "طرف" في خبر لها بأن: "رئيس الجمهورية طيب اردوغان أشار إلى احتلال داعش لـ40% من الأراضي العراقية، وتساءل في نفس السياق عن الاهتمام الكبير بكوباني على الرغم من ذلك".

وفي صحيفة ميلاد، ورد خبر جاء فيه: "وجه أردوغان تساؤلات عدة حول التركيز على كوباني في الوقت الذي يمارس فيه الأسد وداعش الظلم في عدة مناطق أخرى". وفي مقال له بصحيفة "حريت" يلفت الصحفي، فاردة أوزار إلى أن مقاومة كوباني والأحداث التي أعقبتها في تركيا، أبانت لنا عن ضعف عملية السلام، والحقائق الجديدة في المنطقة.

"الشعوب الديمقراطية" دعوة جديدة للتظاهر في تركيا

نقلت صحيفة "صباح" في خبر لها، عن رئيس الوزراء داود أوغلو انتقاده لدعوة حزب الشعوب الديمقراطية المواطنين النزول مجدداً إلى الشارع، وقال إن هذا يؤثر بالسلب على مسيرة السلام. هذا، ونقلت صحيفة "يني عقد" عن النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية شامل طايار قوله: "في حال سقط ضحايا في المظاهرات التي دعا إليها حزب الشعوب الديمقراطية، فإن عملية السلام ستنتهي".

ونشرت صحيفة "حريت" في خبر لها، تصريحا لوزير الداخلية أفكان علا فيما يتعلق بدعوة حزب الشعوب الديمقراطية المواطنين للنزول إلى الشارع، حيث قال إن الحزب انتهج خطا غير قانوني. وأشارت صحيفة "سوزوجو" في خبر لها، إلى أن "وزير الداخلية أفكان علا، يقول: حزب الشعوب الديمقراطية ينتهج خطا غير قانوني بدعوته المواطنين للنزول إلى الشارع".

ونقلت صحيفة "ستار" عن أفكان علا، قوله، بأنه: و"بدعوة الأطفال للنزول إلى الشارع يجري التأثير سلباً على مستقبلهم".

وفي سياق متصل، يشير الصحفي، عبدالقادر سالفي، في مقال له بصحيفة "يني شفق" إلى أن: "النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي، أيصال توغولك، قال بأن على من يفكرون بمستقبل الدولة والقوى العلمانية أن يتولوا المسؤولية على وجه السرعة". وفي مقال له، يرى رئيس تحرير الصحيفة، علي بيرا مأوغلو: "إذا ما استمرت الأحداث الأمنية، فإن أول نتائج ذلك سيكون بإرتفاع الدور المنوط بالمؤسسات الأمنية". ويفيد الصحفي، علي كارا حسن أوغلو، في مقال له بأنه: "لا بد من الإسراع في المحاسبة القضائية لكل كلمة وكل نص وخطاب يدفع نحو نشوء الإرهاب".

حوادث المناجم: 400 قتيل في عام واحد ..من يتحمل المسؤولية؟

أفادت الصحف التركية، بوقوع انهيار آخر في أحد أروقة منجم للفحم ببلدة أماسرا بولاية بارطن شمال تركيا، وأوضحت الصحف، بتمكن العمال من إنقاذ عامل صيني، من أصل ثلاثة علقوا في الرواق، حيث تتواصل الجهود لإنقاذ العاملَين الآخرَين.

وأوردت صحيفة "ملليت" في خبر لها، أن: "انهيارات ترابية وقعت أثناء محاولة تصفية المياه من داخل منجم ارمينيك". فيما ذكرت صحيفة "حريت" في خبر لها، بأنه "تبقى 50 مترا للوصول إلى آخر نقطة في المنجم".

وتفيد صحيفة "زمان" في خبر لها، إلى أنه "بلغ عدد ضحايا حوادث المناجم لهذا العام 400 شخص، ولا يوجد من يتحمل المسؤولية! فالضغوطات السياسية حالت دون إجراء تفتيش ومتابعة للمناجم".

ونشرت صحيفة "ستار" تفاصيل خطيرة فيما يتعلق بكارثة المنجم، حيث جرى الكشف عن قيامهم بإغلاق التشققات الحاصلة بالطين. وأفادت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، جاء فيه: "النيابة العامة في ارمينيك بتقديمها طلب إلى محكمة الصلح، نجحت في استصدار قرار لإجراء متابعة للمسؤولين عن الحادثة". ويشير رئيس تحرير صحيفة "طرف"، مراد بلقى، في مقال له، إلى أن "حوادث العمل تحولت في ظني إلى ظاهرة، في ظل حكم العدالة والتنمية والارتفاع الكبير في أعداد الضحايا".