قال مسؤول أمني فلسطيني في مخيم
عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب
لبنان، الاثنين، إن الفنان اللبناني المعتزل والمتواري عن الأنظار
فضل شاكر، والذي حكم عليه بالإعدام لمشاركته في معارك ضد الجيش اللبناني في مدينة صيدا جنوبي البلاد خلال العام 2013، موجود في منطقة قريبة من المخيم، مشيرا الى أنه يعمل حاليا على "تسوية أوضاعه" مع الجهات اللبنانية "المعنية".
وأضاف اللواء
منير المقدح، في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، أن شاكر موجود في منطقة التعمير المحاذية لمخيم عين الحلوة عند عدد من أقاربه، مشيرا الى أنه يعمل حاليا مع "الجهات اللبنانية المعنية" لتسوية أوضاعه القانونية.
وأكد المقدح أن القرار الفلسطيني في مخيم عين الحلوة "صارم بعدم التدخل بالشؤون اللبنانية"، مشددا على الحفاظ على الهدوء في المخيم ومحيطه وعدم السماح لأي طرف بزعزعة الأمن فيه.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات اللبنانية حول ما كشفه المقدح.
ولايزال شاكر متواريا عن الأنظار، ولم يعرف مكان تواجده منذ 23 يونيو/ حزيران من العام 2013، عندما اندلعت اشتباكات بين أنصار الشيخ السلفي المتشدد
أحمد الأسير والجيش اللبناني في منطقة عبرا بصيدا.
وكان قاضي التحقيق العسكري في لبنان أصدر قرارا اتهاميا في ملف أحداث منطقة عبرا في صيدا، المتهم فيه الشيخ الأسير و74 آخرين، وطلب فيه عقوبة الإعدام لـ54 شخصا، بينهم الأسير وشاكر.
وتلاحق السلطات اللبنانية شاكر بتهمة الاشتراك في القتال ضمن صفوف جماعة سلفية متشددة قتل فيها 18 جندياً.
وكان شاكر قد أعلن اعتزاله في العام 2011 في أعقاب اندلاع الانتفاضة على حكم الرئيس السوري بشار الأسد وانضم حينها الى جماعة الأسير.
ولم يكتف الفنان المعتزل بدعم الثورة السورية عبر الأناشيد الدينية والأغاني الثورية، بل عبّر عن مواقف سياسية شديدة اللهجة ضد حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله الذي يساند النظام السوري وأرسل عناصره للقتال الى جانبه ضد ما أسماهم "التكفيريين".
وكان شاكر من أهم الفنانين العرب وفي رصيده المئات من الأغاني التي تتسم بطابع رومانسي.