أعلن وزير خارجية
العراق إبراهيم
الجعفري، اليوم الاثنين من
الكويت، أن وزير خارجية
السعودية وعد بفتح السفارة السعودية في بغداد، دون أن يحدد موعدا لذلك.
وأضاف الجعفري اليوم في محاضرة له بجامعة الكويت: "إذا كان هناك برود في العلاقات
الإيرانية السعودية فنحن لا نريد أن نكون جزءا من هذه المنطقة الباردة"، موضحا بأن "سياستنا قائمة على المصالح والمخاطر المشتركة وحقائق التاريخ والجغرافيا، ونحن عازمون دون تردد على إقامة تلك العلاقات الراسخة مع دول الجوار".
وفيما يخص
تنظيم الدولة، وصف الجعفري تنظيم الدولة بأنه "تنظيم ذو فكر منحرف، كما أنه فيروس انتهازي يتحين الفرصة لينتقل من حالة الخمول للنشاط"، مؤكداً أن العراق ليس البلد الأخير للتنظيم، فهو يريد الانتقال للدول العظمى"، مطالبا العالم كله بمراجعة المناهج التعليمية التي ولدت هذا التنظيم، وفي الوقت نفسه "عدم تحميل كل شيء على نظرية المؤامرة، دون الوقوع في خطأ إلغائها"، مشيراً إلى أن التنظيم يمثل الجزء الواضح من المؤامرة، بينما الجزء الغاطس من هذه المؤامرة هو الأكبر.
وفي السياق ذاته أكد الجعفري أنه لا يوجد بلد في العالم بمنأى عن خطر تنظيم الدولة، مشدداً في الوقت ذاته على أن العاصمة العراقية بغداد عصية عليه، وأن القوات العراقية تحقق انتصارات جيدة، كان آخرها تطهير منطقة جرف الصخر بالكامل.
وأوضح الجعفري، في المحاضرة التي كانت بعنوان: "التطورات السياسية في المنطقة وأثرها على البنية الاجتماعية"، أن "دول التحالف استشعرت حتمية الوقوف إلي جانب العراق لمواجهة التنظيم"، لافتاً إلى أن التحالف الذي عقد في نيويورك كان مرده إدراك ما يمثله التنظيم من خطورة، إلا أنه "لا يُراد من هذا التحالف أن يقاتل بدلاً عن العراقيين , ولا نريد قواعد عسكرية في العراق، ما نريده هو دعم لوجستي وإنساني ومعلوماتي، والجيش العراقي والحرس الوطني والبشمركة يدافعون عن العراق".
وأثنى الوزير العراقي على دور الخارجية الكويتية في مساندة ودعم بلاده، واصفاً إياه بالدور المشرف والداعم والمتفهم للعراق، واعتبر بأن الأحاديث مع وزير الخارجية الكويتي كانت جيدة، مشيراً إلى أنه اختار الكويت أول محطة له بعد توليه مهام وزارة الخارجية.
ووصل الجعفري إلى الكويت، أمس الأحد، في زيارة تستمر يومين التقى فيها أمير الكويت ورئيس الوزراء الكويتي، وأجرى مباحثات مع نظيره الكويتي أمس، في حين التقى اليوم قبل المحاضرة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم. وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقب ذلك، إنه بحث معه تطوير العلاقات بين برلماني البلدين، وأضاف أنه "لمس حرص مجلس الأمة الكويتي على تطوير العلاقات الكويتية العراقية والمضي بها نحو الأمام واستعدادهم للعمل مع العراق الجديد".
ويأتي إعلان الجعفري في ظل اتهامات سعودية سابقة لحكومة المالكي بممارسة "الإقصاء" بحق السنة، محملة إياها المسؤولية عن الأحداث الحالية، وداعية إلى الإسراع في تشكيل حكومة توافق، وهو ما ردت عليه بغداد وقتها باتهام السعودية بدعم الجماعات المسلحة السنية في العراق.