انتُخب محمد حكمت وليد، الخميس، مراقبا عاما جديدا لجماعة الإخوان المسلمين في
سورية، خلفا لمحمد رياض الشقفة، ليكون
المراقب العام الثاني عشر للإخوان السوريين.
وكانت المنافسة قد انحصرت بين مرشحين اثنين، هما
محمد وليد وحسام الغضبان المحسوب على جيل الشباب، بعد انسحاب مرشحين آخرين من المنافسة.
وعلمت "عربي21" أن وليد فاز في الجولة الثانية من التصويت في مجلس الشورى للجماعة لولاية من أربع سنوات، بحصوله على 17 صوتا مقابل 15 للغضبان، علما بأن الغضبان كان متقدما في الجولة الأولى إذ حصل على 16 صوتا مقابل 14 لمحمد وليد. وفي تصويت لاحق انتخب الغضبان نائبا للمراقب العام بالإجماع.
وكان مجلس الشورى الذي يعقد حاليا جلساته في اسطنبول التركية؛ قد انتخب الثلاثاء المراقب العام السابق علي صدر الدين البيانوني رئيسا للمجلس الذي انتخب مؤخرا.
ويشغل وليد منصب رئيس الحزب الوطني للعدالة والدستور "وعد"، حيث من المتوقع أن يقدّم استقالته من رئاسة الحزب قريبا، بحسب ما أعلنه الموقع الرسمي للإخوان المسلمين في سورية. أما حسام الغضبان (44 عاما) فهو من ريف دمشق، وكان يشغل منصب رئيس مكتب الشباب في الجماعة.
ومحمد وليد الذي شغل سابقا منصب نائب المراقب العام، من مواليد مدينة اللاذقية عام 1944. أكمل تعليمه الثانوي في مدينة اللاذقية، ثم حصل على الدكتوراه في الطب البشري من جامعة دمشق عام 1968، ليسافر إلى بريطانيا للتخصص في طب العيون، فحصل على الدبلوم عام 1973، ثم على زمالة كلية الجراحين الملكية الإيرلندية لطب العيون وجراحتها عام 1980، ثم زمالة كلية أطباء العيون البريطانية عام 1990. عمل أستاذا مساعدا في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز في جدة حتى عام 1988، ثم استشاريا لأمراض العيون في مستشفى بخش في جدة.
كما أن للمراقب العام الجديد اهتمامات أدبية، فهو عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية منذ عام 1989، وقد نشر العديد من قصائده ومقالاته في الصحف والمجلات، كما نشر عددا من الدواوين الشعرية.