تظاهر الآلاف من أنصار الرئيس السابق
علي عبدالله صالح، وحلفائه من أتباع جماعة الحوثي، في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء.
وجاءت التظاهرة استجابة للدعوة التي وجهتها قيادات في حزب صالح، لرفض العقوبات المتوقع أن يفرضها
مجلس الأمن الدولي على رئيس
اليمن السابق علي عبدالله صالح، وقياديين ميدانيين لجماعة الحوثي هما أبوعلي الحاكم وعبدالخالق الحوثي.
وطالب المحتشدون بخروج السفير الأميركي والمبعوث الأممي جمال بن عمر من اليمن، كما طالبوا الرئيس عبدربه منصور هادي بالرحيل عن السلطة.
ورفع المتظاهرون صور صالح، ونجله أحمد، بالإضافة الى صور زعيم جماعة "أنصار الله "عبدالملك الحوثي، كما رفعوا لافتات منددة بالتدخل الخارجي، ورافضه لطلب سفارة واشنطن بصنعاء مغادرة صالح للبلاد، رغم نفي السفارة تقديم أي طلب بهذا الشأن.
وأدى أنصار صالح، صلاة الجمعة في ميدان التحرير، واتجهوا في مسيرة حاشدة إلى منزل علي صالح وسط صنعاء. حيث ظهر أمام أنصاره الذين تجمهروا، أمام منزله.
وأكد صالح أمام حشود من أتباعه، أن" الشعب اليمني لا يقبل الوصاية عليه، مشددا بأن "اليمنيين أحرار لا يقبلون أي إملاءات عليهم".
وحذر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح في بيان له، من أنّ"أي عقوبة ستؤدي إلى مزيد من التأزم للأوضاع في البلاد، وستكون لها عواقب خطرة ليس فقط على أمن اليمن بل أيضاً على جيرانه. بعد اتهام الرئيس السابق علي صالح بعرقلة الانتقال السياسي باليمن، والتورط في دعم الحوثيين الذين استولوا على العاصمة ومناطق أخرى من البلاد منذ نهاية أيلول /سبتمبر.
واقترحت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً في مجلس الأمن، مشروع قرار يمنع كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من منح تأشيرات دخول لرئيس اليمن السابق علي عبدالله صالح، ولزعيم جماعة "أنصار الله" عبدالملك الحوثي ولقياديين آخرين في الجماعة هما أبو علي الحاكم، وعبدالخالق الحوثي شقيق زعيم حركة الحوثي، بعد استبعاده من قائمة العقوبات.
صالح يستغل جهل أنصاره لحماية أمواله من العقوبات
من جهته، قال الناشط السياسي اليمني هشام المسوري أن "الرئيس السابق علي صالح يدرك، أنه انتهى كمشروع سياسي، وحراكه السياسي الحالي، لغرض الانتقام من ثورة 11فبرايرالسلمية التي سلبته مقومات ومصادر قوته وحولته الى ورقة هامشية، بعد أن كان يملك أدوات التحكم بالمشهد العام برمته"، على حد تعبيره.
وأضاف المسوري في حديث لــ "عربي 21" أن "حشود أتباع صالح، الجمعة، تهدف الى حماية أمواله في المصارف والبنوك الغربية والعربية من عقوبات متوقعة من قبل مجلس الأمن، لكنه يستغل جهل أنصاره بالحديث عن تدخل أجنبي تمارسه الولايات المتحدة ضد اليمن، وضد حزب المؤتمر الذي يتزعمه، للتهرب من حقيقة تورطه في إيصال البلاد الى مرحلة فقدان الكرامة الوطنية".
وأشار المسوري إلى أن"هناك رسائل خفية أيضا يريد، صالح، إيصالها من حشود الجمعة، أبرزها إشعار الحوثي بأنه ما يزال موجودا ولديه مناصرون، وبالتالي يتوقف أي تفكير حوثي بالانقضاض عليه"، على حد وصفه.
ولفت إلى أن "مجلس الأمن غير جاد في الملف اليمني أصلاً، ومن هنا نستطيع قياس مدى جديته في تنفيذ عقوبات ضد المعرقلين للعملية السياسية وأبرزهم صالح، وميليشيا جماعة الحوثي، المدعومة من قوات (الحرس الجمهوري سابقا) الموالية له، والتي أسقطت الدولة بيد تلك المجموعات المسلحة".