الصحف المصرية تحظر نشر اسم أو صورة مرتضى منصور

أشتعلت أزمة جديدة في مصر بطلها مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، بعد دخوله في صدام مع رابطة النقاد الرياضيين التي أعلنت مقاطعتها له على خلفية توجيهه الشتائم لرئيس القسم الرياضي بصحيفة المصري اليوم.

وكان منصور قد دخل في مشادة كلامية مع الصحفي محمد الشرقاوي بعد إجراء الصحيفة حوارا مع عمر جابر لاعب الزمالك انتقد فيه رئيس الزمالك وأعلن تضامنه مع رابطة أولتراس وايت نايتس المعروفة بعدائها الشديد لمنصور، في حين يقول رئيس الزمالك إنها جماعة إرهابية مسلحة ويرى كل من يتحدث عنها أو يفرد مساحة في وسائل الإعلام للحديث عنها متعاون معها وإرهابي مثلها.

وخلال مداخلة هاتفية لرئيس الزمالك مع أحد البرامج الرياضية التلفزيونية وجه منصور الشتائم للصحفي صاحب الحوار ولجميع الصحفيين الرياضيين ما أشعل أزمة بين الطرفين ما زالت فصولها تتوالى.

حصار إعلامي لمنصور

وعقدت رابطة النقاد الرياضيين مساء السبت الماضي اجتماعا طارئا أعلنت فيه منع نشر اسم أو صورة رئيس نادي الزمالك بالصحف المصرية أو تغطية مؤتمراته الصحفية لأجل غير مسمى وعدم مشاركة أي صحفي في البرامج الرياضية التليفزيونية التي تستضيفه أو يشارك بها ردا على التطاول والتهديدات غير المسبوقة منه تجاه الصحافة الرياضية بأسلوب وطريقة لا يمكن السكوت عليها، على حد قول رئيس الرابطة الصحفي محمد شبانة.

ونوه شبانة إلى أنه من ضمن القرارات التى اتخذتها الرابطة تقديم شكوى رسمية لرئيس الجمهورية من خلال وفد يترأسه نقيب الصحفيين وتقديم بلاغات فردية وجماعية للنائب العام يوقع ضد مرتضى منصور مرفق به اسطوانة مدمجة تتضمن الإهانات والسباب الذي تعرض له الصحفيون من رئيس الزمالك. 

كما أعلنت الرابطة أنها ستطالب التلفزيون الرسمي وغرفة صناعة الإعلام الممثلة للقنوات الفضائية الخاصة بمنع ظهور مرتضى منصور على أي من برامجها، ودعت إبراهيم محلب رئيس الوزراء، وخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة إلى اتخاذ مواقف حاسمة ضد تجاوزات رئيس الزمالك.

وفي تصعيد جديد، أعلن مجلس نقابة الصحفيين تبني قرارات رابطة النقاد الرياضيين، واعتبارها قرارات ملزمة صادرة عن مجلس النقابة.

وشددت النقابة في بيان لها مساء الاثنين الذي تلقت "عربي21" نسخة منه على اتخاذ إجراءات تأديبية فورية تجاه أي صحفي يخالف هذه القرارات. 

كما قرر مجلس نقابة الصحفيين التوجه بكامل هيئته برفقة المكتب التنفيذي لرابطة النقاد الرياضيين، إلى النائب العام لتقديم بلاغات فيما أسماه "الوقائع المشينة" المنسوبة إلى رئيس نادي الزمالك ضد عدد من النقاد الرياضيين وضد أحد أعضاء مجلس النقابة.

واستنكرت النقابة بشدة ما قالت إنه "أسلوب الابتزاز" الذي لجأ إليه منصور، بإلغاء عضوية عدد كبير من الصحفيين في نادي الزمالك، وقالت إنه إجراء غير قانوني، وطالبت وزير الرياضة بالتدخل العاجل وإجراء تحقيق شفاف في هذه الواقعة.

وكانت أولى خطوات تفعيل هذه القرارت ما حدث في المؤتمر الصحفي الذي أعلن عنه رئيس الزمالك حيث قاطعه معظم الصحفيين الرياضيين، وحضره عدد قليل من الإعلاميين بعد قرار نقابة الصحفيين بمقاطعة رئيس الزمالك، ما أضطر "مرتضى منصور" إلى الاكتفاء بإصدار بيان صحفي حمل تهديدات لهم. 

مقاطعة بالمثل

وفي رد سريع على تلك القرارات، أعلن منصور في مؤتمر صحفي عقده الاثنين مقاطعة نادي الزمالك سواء مجلس الإدارة أو الأجهزة الفنية أو اللاعبين لكل وسائل الإعلام التي غابت عن مؤتمره الصحفي الاثنين استجابة لقرار نقابة الصحفيين، مشيرا إلى أن المقاطعة لا يرد عليها إلا بالمقاطعة.

وقال إن الحملة الإعلامية التي يتعرض لها يقودها عملاء إسرائيل وأمريكا وليس لها علاقة بالرياضة، مؤكدا أنه من حق أي صحفي انتقاد رئيس أي نادي ولكن ليس من حقه مقاطعته.

كما أعلن تجميد عضوية نقيب الصحفيين ضياء رشوان وعدد كبير من الصحفيين في النادي، وهاجم الصحفيين الرياضيين وأقسم أنه سيحبس بعضهم مشيرا إلى تقديم بلاغات للنائب العام ضد كل من تهكم أو تطاول على رئيس الزمالك عبر وسائل الإعلام.

وتقدم نادي الزمالك ببلاغ للنائب العام ضد رجل الأعمال صلاح دياب مالك صحيفة المصري اليوم التي يعمل بها الصحفي صاحب المشكلة الأخيرة معه.

وتابع رئيس الزمالك: "أتعرض لهذه الحرب الإعلامية لأن "صلاح دياب" استولى على عدد من المحلات التجارية التابعة لنادي الزمالك دون حق، وتم تقديم بلاغ ضده بتهمة الاستيلاء على أموال الزمالك من أجل إثبات حق النادي، مشيرا إلى أن خلافه معه ليس رياضيا وإنما سياسي.

وكشف مرتضى منصور أنه يمتلك مكالمات هاتفية لـ "صلاح دياب" يسب فيها نادي الزمالك ورئيسه ويتطاول على رئيس الجمهورية، وعرض خلال المؤتمر الصحفي مقطعا صوتيا لدياب.

وأكد منصور أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام وأقسم أنه سيسجن مالك "المصري اليوم" عميل أمريكا الأول في مصر، على حد قوله.