أفاد ناشطون في ريف
إدلب عن بدء انتقال مقاتلين سوريين وآخرين أجانب ينتمون إلى مجموعة "
خراسان" المقاتلة، والتي تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية ضمن "المنظمات الإرهابية" إلى
جبل الزاوية بعد ضرب قوات التحالف الدولي مقرات "جبهة
النصرة" في مدينة حارم ومعبر باب الهوى الحدودي غربي محافظة إدلب.
وأكد الناشط أحمد الجبلي في حديث خاص لـ"عربي 21"؛ أن رتلا مؤلفا من عدة مدرعات وبيكابات مدججة بالسلاح والذخيرة وصلت إلى قرية أبلين في جبل الزاوية بريف إدلب قادمة من مدينة حارم والمناطق المحيطة بها، بعد ضرب قوات التحالف مقراتهم ومستودعات الذخيرة التابعة لهم".
وأضاف الناشط الجبلي أن "حركة أحرار الشام" الإسلامية كانت قد ساعدت المقاتلين بالوصول إلى جبل الزاوية عبر القيادي المكنى أبو طالب الذي قدم لهم الحماية والطعام والمسكن، بعد أن كانوا قد طردوا فصائل تابعة للجيش السوري الحر من المنطقة.
ونوه الناشط الجبلي إلى أن "جبهة النصرة" لا تسيطر الآن على جبل الزاوية بل السيطرة كلها أصبحت لـ"جند الاأقصى" ومجموعات أخرى مبايعة لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
وأضاف أن كلاً من علي بكران وياسر نصوح كانوا قادة كتائب تابعة لـ"جبهة ثوار سورية"، لكنهم انشقوا عنها بعد المعارك مع "جبهة النصرة" وانضموا إلى الأخيرة، وبدأت تلك الكتائب باستجلاب العناصر الأجنبية داخل صفوف كتائبهم.
من جانبه، نفى القيادي وأحد مؤسسي "حركة أحرار الشام" محمد طلال بازر باشي "أبو عبد الرحمن السوري"، أن تكون أحرار الشام قد ساعدت مجموعة "خراسان"، مبينا أن الحركة ثورية شعبية ولن تكون ضمن نزاعات ايدولوجية لا تخدم طموح السوريين.
وحول ما تم تناقله عن إشارة "أبي محمد الجولاني" إلى مشاركة الحركة بقتال الجيش الحر في ريف إدلب، قال بازر باشي إن "الحركة لم تشارك بأي اقتتال بين جبهة النصرة والجيش الحر، ولن تكون طرفاً بأي نزاع فصائلي، ونحاول ان نكون مصلحين حرصاً على ثورة سورية وشعبها".
وتابع: "نعتبر الجيش الحر أخوة لنا وشركاء في مسيرتنا لهدفنا السامي وهو إسقاط نظام الأسد"، منوها إلى أن قوات التحالف لم تضرب مقرات للنصرة في مدينة حارم، "بل قصفت تجمعات مدنية ومستودعا للأدوية في المدينة، والادعاء أن الأماكن التي ضربت مقرات عسكرية هي محض كذب وافتراء".
وكانت الإدارة الأمريكية قد أصدرت بيانا حول ضربات التحالف التي استهدفت مقرات "حركة أحرار الشام" و"جبهة النصرة" غربي محافظة إدلب؛ ذكرت فيه أن الضربات على باب الهوى الحدودي استهدفت مجموعة "خراسان" المنتمية لتنظيم القاعدة والمقربة من ذراعها في بلاد الشام "جبهة النصرة".
وقالت الإدارة الأمريكية إن تلك المجموعة لديها تاريخ سابق في التدريب العملياتي وتسهيل دخول المقاتلين وتمويلهم إلى سورية، وأنها تملك خططاً لمهاجمة الدول الغربية ولا تهدف للقضاء على نظام الأسد في سورية. وقال البيان إن الضربات التي نفذتهات طائرات أمريكية لا علاقة لها بقتال جبهة النصرة لـ"الفصائل المعتدلة".