عقد رئيس هيئة أركان الجيش
الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس جهاز الأمن العام "الشباك"،
يورام كوهين، اجتماع مصالحة، بعد التصعيد المتبادل على خلفية اتهام أعضاء بجهاز "الشباك" للجيش بتجاهل إنذارات عن نية حركة "حماس" مهاجمة إسرائيل قبل اندلاع الحرب الأخيرة.
وقال بيان مشترك صادر عن الجيش الإسرائيلي والشاباك، نقلته الإذاعة الإسرائيلية، إن "لقاء عقد مساء اليوم (الجمعة) بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس
الشاباك في مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، بهدف تنقية الأجواء بين الجهازين والتأكيد على عمق التعاون بينهما".
وأوضحت الإذاعة أن اللقاء عقد بهدف "وقف التلاسن بين الجهازين، وللمصالحة بينهما".
ومساء الأربعاء الماضي، وبخ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلا من غانتس، وكوهين، على خلفية نقل الخلافات بينهما للعلن، وطالبهما بـ "التوقف الفوري عن ذلك".
وكان غانتس، قدم شكوى ضد كوهين إلى نتنياهو، الأربعاء الماضي، حذر فيها من حدوث أزمة ثقة بين قيادتي الجيش والجهاز.
وأوضحت الإذاعة حينها أن شكوى غانتس جاءت على خلفية تصريحات أدلى بها مسؤولون في جهاز "الشباك" للقناة الثانية الإسرائيلية، قالوا فيها إن "الشاباك نقل إلى الجهات المختصة إنذارات مبكرة حول نية حركة حماس خوض معركة عسكرية مع إسرائيل في شهر يوليو/ تموز الماضي إلا أن هذه الجهات تجاهلت هذه الانذارات".
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع
غزة، بشكل متزامن.
وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من يوليو/تموز الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق أرقام فلسطينية رسمية.
في المقابل، أفادت بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا.