أعلن مرشحان رئاسيان تونسيان مستقلان انسحابهما الاثنين، من سباق الانتخابات الرئاسية
التونسية، قبل ستة أيام من موعد الاستحقاق الرئاسي المقرر يوم 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
فبعد أن قطع حملته الانتخابية فجأة صباح الاثنين في مدينة بنزرت (شمالا) إثر مكالمة هاتفية وردت له، أعلن مصطفى كمال
النابلي المرشح الرئاسي التونسي المستقل مساء الاثنين، في حوار متلفز مع قناة خاصة تونسية انسحابه من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقالت مسؤولة الإعلام في حملة مصطفى كمال النابلي الرئاسية، ريم السعيدي، إن "النابلي يعتبر اليوم في تونس أن هناك خطاب عنف وتقسيما للتونسيين، وأن المال السياسي يجعل اللعبة الديمقراطية غير صحيحة".
وتابعت السعيدي بأن "النابلي يعتبر أن التونسيين لن يختاروا، وليس هناك مكان للكفاءة ولتغليب المصلحة الوطنية، واللعبة (الانتخابات) دخل فيها المال السياسي"، على حد قوله.
وكان كمال النابلي قد ترشح بصفته مستقلا، وسط تسريبات إعلامية تحدثت عن أن رجل أعمال معروف في تونس يدعم ترشحه.
وأكدت السعيدي أن "كمال النابلي لم يدع حتى الآن إلى مساندة أي مرشح".
والنابلي يبلغ من العمر (66 عاما)، وهو خبير اقتصادي، شغل منصب محافظ البنك المركزي التونسي بعد الثورة في عام 2011، كما أنه تولى مناصب قيادية في البنك الدولي عام 2012.
من جانبه أعلن المرشح المستقل نور الدين
حشاد مساء الاثنين في تصريح للتلفزيون الوطني التونسي انسحابه من السباق الانتخابي.
وقال حشاد إن "هذا القرار يأتي بسبب رفضي لما يسود الساحة السياسية من مشاحنات واتهامات واستقطاب، بالإضافة الى عدم تكافؤ الفرص المادية بين كافة المترشحين".
وحشاد (70 عاما) هو نجل الزعيم النقابي التونسي الراحل، فرحات حشاد، وهو مؤرخ وباحث، وترشح للرئاسة مستقلا.
وتجرى الانتخابات الرئاسية التونسية في 23 من الشهر الجاري، ويخوضها 27 مرشحا أبرزهم الرئيس الحالي المنصف المرزوقي، ومرشح الجبهة الشعبية (يسار) حمة الهمامي، ومرشح حزب الاتحاد الوطني الحر (ليبرالي) سليم الرياحي، إلى جانب أحمد نجيب الشابي عن الحزب الجمهوري (وسط)، إضافة إلى باجي قايد السبسي عن حزب "نداء تونس".
وفي الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بدأت في تونس الحملة الانتخابية الرئاسية، وتستمر حتى يوم 21 من الشهر الجاري، قبل يوم واحد من الصمت الانتخابي، حيث تجرى الجولة الأولى يوم 23 من الشهر ذاته.