مسيرة السلام بتركيا والحل السياسي

هيمنت الأخبار المتعلقة بمسيرة السلام الداخلي في تركيا على ما جاء في الصحافة التركية الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، فأفردت الصحف مساحات واسعة للنقاش حول هذه القضية الحساسة.

ونقلت الصحف عن مختلف المسؤولين الأتراك إفاداتهم حول ما يتعلق بمسيرة السلام هذه، وسط تحليلات ومقالات من الكتاب والصحفيين الذين يجمع أكثرهم على ان الاجتماع الذي ضم أعضاء المعارضة والحكومة التركية أمس سيكون له أثر كبير على المشهد السياسي في تركيا خلال الأيام المقبلة. 

مسيرة السلام في تركيا.. هل سيكون الحل سياسيا؟

نقلت صحيفة "طرف" في خبر لها، عن ممثل حزب الشعوب الديمقراطية، تان، تصريحه الذي انتقد فيه وبشدة المشروع الذي يهدف لوضع جميع الأذرع الأمنية تحت متابعة وزارة واحدة. وأوضحت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، أن التصريح الصحفي أعقب الاجتماع بين نائب رئيس الوزراء يلتشن آق دوغان وممثلي حزب الشعوب الديمقراطية.

ونقلت صحيفة "حريت عن رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب اردوغان، تصريحه الذي قال فيه: "ابتداء من يوم الثلاثاء سيقوم البرلمان بالموافقة على عدة تعديلات قانونية إن شاء الله". 

وتشير صحيفة "ميلاد" في خبر لها، إلى أن حزب الشعوب الديمقراطية تسبب بإراقة الدماء في الطرقات من خلال دعوته للمواطنين بالنزول للشارع تضامنا مع كوباني. ويفيد الصحفي، أليف تشكر، في مقال له بصحيفة "ستار" إلى أن: "تهديدات التنظيم الموازي لا زالت حاضرة منذ ال 17 من سبتمبر، ولا زال عندهم أمل بمحاكمة أردوغان".

ويرى رئيس تحرير صحيفة "صباح" ماهمات بارلاس، في مقال له، بأن: "من مارسوا الفوضى في أحداث التقسيم وكوباني، غير قادرين على رؤية التغيير الحاصل في تركيا والعالم".

ويشير رئيس تحرير صحيفة "يني شفق" علي بيرام أوغلو، في مقال له، بأن: "الوعي السياسي في تركيا تأسس على اعتبار الهوية". فيما يرى الصحفي جنقيز أكتار، في مقال له بصحيفة "طرف" أنه: ومنذ ذلك الوقت، وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تحكم فيها الأغلبية.

وتفيد صحيفة "ستار" في خبر لها، إلى وجود حالة من التوافق في اجتماع نائب رئيس الوزراء آق دوغان وحزب الشعوب الديمقراطية على مواصلة الحوار وإيقاف العمليات المسلحة وكل ما من شأنه التأثير على مسيرة السلام. 

وتشير صحيفة "صباح" في خبر لها، إلى "تجاوز نقطة حرجة فيما يتعلق بمسيرة السلام في الاجتماع الأخير بين الحكومة وحزب الشعوب الديمقراطية".

ونشرت صحيفة "ملليت" في خبر لها، حول الاجتماع الذي ضم المعارضة والحكومة التركية، تحت عنوان: "بالأمس كان يوماً حساساً فيما يتعلق بعملية السلام". 

ويشير الصحفي، اويأوكان مدرس أوغلو، في مقال له بصحيفة "صباح" بأن: الحقيقة الواضحة هي أن عملية السلام ستُفضي إلى تغيير جذري على المشهد التركي.

وفي موضوع ذي صلة، يرى الصحفي، قوناري جفان أوغلو، في مقال له بصحيفة "ملليت" أن: "الحديث يدور عن ترك حزب العمال الكردستاني للمواجهة المسلحة في تركيا، وحل نفسه كذلك". 

وتلفت الصحفية إيثار كاراكاش، في مقال لها بصحيفة "ستار" إلى انه: لا شك أن تركيا لديها كثير من القضايا ولكن أهمها هي القضية الكردية والقضية العلوية.

أما صحيفة "ميلاد" فأشارت في خبر لها، إلى ان مسيرة السلام لن تتأثر بأحداث 6-7 أكتوبر. 
ويوضح الصحفي، عبد القادر سالفي، في مقال له بصحيفة "يني شفق" أن: أحداث 6-8 أكتوبر مثلت لهذا العام أشد الضربات التي تعرضت لها عملية السلام، ولكنها لم تتمكن من القضاء عليها.

وبحسب الصحافة التركية فقد انتهت بالأمس المفاوضات التي تهدف لدفع عملية السلام، فيما أعطت الحكومة الضوء الأخضر لتأسيس هيئة متابعة للخطوات التي سيتم اتخاذها.