حسين سالم: سأعود لمصر.. ومستعد للتفاوض

قال حسين سالم، رجل الأعمال المصري الهارب في اسبانيا، إنه سيعود إلى مصر بأقصى سرعة ممكنة، فور الموافقة على ذلك، على حد قوله لعدد من الفضائيات والصحف المصرية.
 
ونقلت صحيفة "الوطن" الصادرة الأحد عن سالم قوله إنه مستعد لأي مفاوضات مع الدولة لإنهاء القضايا المنظورة أمام القضاء حاليا.
 
وزعم سالم أن براءته من اتهامه بالتسبب في خسائر للدولة جراء تصديره الغاز لـ"إسرائيل" هي عنوان "الحقيقة"، قائلا إنه انتظر كلمه القضاء خلال الفترة الماضية، التي جاءت لصالحه في قضيتي الغاز وفيلات شرم الشيخ.
 
وكان سالم حصل على البراءة من محكمة جنايات القاهرة السبت في قضيتي تصدير الغاز لـ"إسرائيل" بشكل مخالف، والحصول علي فيلتين بمدينة شرم الشيخ بالأمر المباشر، والاستيلاء على المال العام.
 
وجاء تعليق آخر لسالم على الحكم من إسبانيا، خلال اتصال هاتفي معه أجرته محطة "راديو مصر" الرسمية، إذ قال: "بلم هدومي.. وراجع مصر.. تحيا مصر".
 
وسخر الإعلامي محمود سعد من تعليق سالم بالقول: نهبوا البلد ..وبيقولوا: "تحيا مصر".
 
وفي سياق متصل، اعترض حسين سالم على وصف معتز الدمرداش مقدم برنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة 2" مساء السبت له بـ"رجل الأعمال الهارب"، لكن الدمرداش، عقب على الاعتراض بالقول: "لأ.. أنت هارب، لأنك كنت ضمن المتهمين في قضية القرن، ولو مش هارب؛ كنت تواجدت في القفص اليوم مع مبارك ونجليه وحبيب العادلي ومساعديه".
 
ومن جهته، قال محامي رجل الأعمال الهارب، الدكتور محمود كبيش، إنه تقدم بالنيابة عن موكله بطلب لجهاز الكسب غير المشروع برئاسه المستشار يوسف عثمان، بعرض جديد بشأن إمكان قيام سالم بالتنازل عن أربعة مليارات جنيه سواء من قيمة ممتلكاته أو أموال سائلة، في مقابل تسوية الدعاوي القضائية بحقه.
 
وأشار إلي أنه ينتظر الرد النهائي من النائب العام وجهاز مكافحة الكسب غير المشروع، خاصة أنه في حال الرفض فإن سالم مصر على انتظار كلمة القضاء في جميع القضايا التي يحاكم فيها، وأبرزها الآن قضية أرض البياضية.
 
وأضاف كبيش أن براءة موكله السبت تُعد مؤشرا إيجابيا، بالنسبة لبقية القضايا، موضحا أن "سالم" لا يستطيع العودة إلى مصر حاليا كون اسمه ما زال موجودا على قوائم ترقُّب الوصول.
 
وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت السبت بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في إعادة محاكمته في قضية تتصل بقتل متظاهرين إبان ثورة 25 يناير 2011، كما قضت ببراءة وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه من اتهامات في قضية قتل المتظاهرين.
 
كما قضت المحكمة ببراءة مبارك في قضية فساد تتصل بتصدير الغاز لإسرائيل وبانقضاء الدعوى الجنائية ضده ونجليه علاء وجمال في قضية ثالثة تتعلق بقبول عطايا من رجل الأعمال حسين سالم مقابل استغلال نفوذه.