أعلن تنظيم "جبهة
النصرة"، مساء الجمعة، أنه أعدم جندياً لبنانياً يحتجزه، بعد نحو أسبوع من تهديده بقتله إذا لم تقم السلطات
اللبنانية بإطلاق سراح سجينة.
وقال التنظيم في بيان على حسابه في "تويتر": "تنفيذ حكم القتل بحق أحد أسرى الحرب لدينا (
علي البزال)، هو أقل ما نرد به على الجيش اللبناني، الذي مضى بأعماله القذرة على خطى النصيرية وحزب اللات (حزب الله) باعتقاله النساء والأطفال"، على حد قوله.
وأضاف التنظيم: "إن لم يتم إطلاق سراح الأخوات اللاتي اعتقلن ظلماً وجوراً، فسيتم تنفيذ حكم القتل بحق أسير آخر خلال فترة وجيزة"، دون أن يذكر اسم ذلك الأسير.
وكانت النصرة هددت الجمعة الماضي، بإعدام البزال إذا لم تطلق السلطات اللبنانية سراح جومانة حميد، وبعدها بيوم، أعلنت تأجيل تنفيذ الإعدام بحق الجندي، بعد "الاهتمام" الذي ظهر من الأطراف المعنية خلال الـ24 ساعة الماضية، والوعد بمتابعة
المفاوضات بشكل جاد وواضح وعلني"، وذلك إثر وساطات من الشيخ مصطفى الحجيري، المعروف بـ"أبو طاقية"، الذي تولى التفاوض في هذا الإطار.
ولفت إلى أنه تلقى الوعود والعهود بشكل رسميّ بمتابعة ملف المفاوضات، ابتداء من صباح السبت بشكل جاد وواضح وعلني، والالتزام بإطلاق سراح أسرى مقابل "الأسرى المحتجزين لدينا".
وكان الجيش اللبناني أوقف حميد وهي تقود سيارة تبين لها أنها مفخخة، وبرفقتها امرأتان في شباط/ فبراير الماضي.
وأطلقت السلطات اللبنانية سراح السيدتين لاحقاً لعدم ثبوت تورطهما بالملف، وبقيت حميد في السجن بسبب اتهامها بنقل سيارات مفخخة، وتسليمها لـ"انتحاريين".
وجاء إعدام الجندي اللبناني بعد ساعات من نشر عضو تنظيم الدولة الإسلامية في القلمون أنس جركس المعروف بـ"أبو علي الشيشاني"الجيش اللبناني، بأنه سيبدأ قريباً عمليات أسر زوجات وأبناء جنود الجيش وعناصر حزب الله، رداً على اعتقال زوجته علا العقيلي في طرابلس.
الشيشاني يهدد جيش لبنان إذا لم يطلق زوجته
"النصرة" يتوعد حكومة لبنان لاعتقالها النساء والأطفال
"النصرة" تهدد بإعدام العسكريين اللبنانيين الأسرى