أدانت رابطة أئمة وخطباء
السنغال زيارة 6 من الأئمة السنغاليين إلى
إسرائيل، وإقامتهم التي امتدّت من 22 إلى 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وخلال اجتماع عقدته الرابطة بمقرّها في العاصمة السنغالية داكار، قال المتحدّث باسم الرابطة يوسوفا سار، إنّ "زيارة هؤلاء الأئمة الذين تم استقبالهم بحفاوة من قبل أعلى السلطات في الدولة اليهودية، ليس سوى نوع من البروباغاندا (الدعاية) الرامية لإضفاء الشرعية على الممارسات القمعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والإبادة الجماعية للشهداء الفلسطينيين".
وأضاف أنه "في خضمّ سياق تواصل فيه إسرائيل قصفها لقطاع غزة واحتلالها لفلسطين، فإنّ زيارة مماثلة لا يمكن أن تكون سوى مرادف لخيانة صريحة لتطلّعات وإرادة الأمة الإسلامية، وخصوصا للمجتمع السنغالي المسلم".
وأدانت الرابطة هذا النهج، مطالبة الأئمة بـ"تقديم اعتذارات علنية وفورية للشعب السنغالي وللمجتمع الإسلامي بأسره"، مؤكّدة دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية.
من جانبها، استنكرت جمعية "أئمة وعلماء السنغال"، المزاعم الموجّهة ضد أعضائها، حيث قال أمينها العام عمر دياني، "نحن جمعية وطنية، ونحن لا نعترف برابطة أئمة وخطباء السنغال".
وبخصوص الإقامة التي مكّنت الأئمة السنغاليين من "ملاقاة 400 حاخام من رجال الدين في إسرائيل"، أكّد دياني أنّ الزيارة موضع الجدل كانت بغرض "بثّ رسالة سلام بين إسرائيل وفلسطين"، لافتا إلى أنه "حين تسلّمنا الدعوات، قمنا بتبليغ رئيس الجمهورية (ماكي سال) كتابيا، كما أعلمنا أيضا وزير الداخلية".
وتابع حديثه واصفا أعضاء رابطة أئمة وخطباء السنغال بـ"الساخطين".
وكان 6 من أعضاء جمعية أئمة وعلماء السنغال، بينهم أمينها العام عمر دياني الذي أكّد أنّ الوفد حمل “رسالة سلام”، زاروا إسرائيل من 22 إلى 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدعوة من السفير الإسرائيلي في السنغال، وزاروا مسؤولين ومواقع إسرائلية بما في ذلك متحف الهولوكست.