وصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قمة زعماء الدول الأعضاء بالمجلس التي كانت تهدف إلى عقد مصالحة بعد انتقادات لاذعة على مدى شهور بأنها "قمة الفرحة". ولكن رغم تعهد الدول الأعضاء بالالتزام بالوحدة فإن انعدام الثقة لا يزال مستمرا.
وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر الذي استضاف القمة يوم الثلاثاء، إنه "لا يجوز لنا أن ننشغل بخلافات جانبية حول التفاصيل".
وفي آذار/ مارس استدعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سفراءها من قطر بحجة مساندتها للإسلاميين، وأعادتهم فقط الشهر الماضي بعد جهود مكثفة للوساطة ورغبة من قطر بلمّ الشمل الخليجي رغم الخلافات المصطنعة، حتى يتسنى عقد القمة.
وقبل عقد القمة كان مسؤولون خليجيون يتوقون للإعلان المتوقع عن إنشاء مركز قيادة عسكري مشترك جديد مقره الرياض، على أن توفر كل دولة وحدات يستطيع استدعاءها في حالة وقوع أزمة.
لكن البيان الختامي اكتفى بالتعبير عن الرضا عن الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف الذي أعلن للمرة الأولى في عام 2012، وتمت الموافقة على إخضاعه لمزيد من الدراسة.
وتشكلت وحدة شرطية مشتركة مقرها أبو ظبي، وتركز على
المسائل الأمنية.
وقال محلل سياسي خليجي، إن الدول الخليجية أرادت أن تنجح هذه القمة، ومن ثم قررت ألا تتحدث عن الأمور التي ما زالت محل خلاف.
وقال أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبد الله، إن المجلس كان يعمل "بالحد الأدنى" من التعاون، مشيرا إلى أن مجرد عقد القمة يمثل إنجازا.
وأضاف أن عقد القمة في الدوحة أمر إيجابي، إذ إنه قبل أسابيع فقط لم يكن من المتوقع أن تعقد.