نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريراً لديفيد ولكوك حول حكم
المحكمة على الرجل، الذي اعتدى على جورج
غالاوي بالضرب والركل في شهر آب/ أغسطس الماضي، بالسجن لمدة 16 شهراً، أشار فيه إلى بيان لغالاوي بهذه المناسبة، يقول فيه إنه أصبح يخاف من الخروج وحده بعد تلك الحادثة.
وتشير الصحيفة إلى أن نيل
ماسترسون البالغ من العمر (39 عاماً)، المدمن على المخدرات، اعتدى على غالاوي عضو البرلمان عن برادفورد والمؤيد لفلسطين، متسبباً له بجروح ورضوض للرأس وعظام الصدر، حيث احتاج للعلاج في المستشفى بعد
الاعتداء الذي وقع في منطقة نوتنج هيل غرب لندن، في آب/ أغسطس الماضي.
ويبين التقرير أن ماسترسون كان يلبس قميصاً زهرياً عليه شعار جيش الاحتلال الإسرائيلي، عندما اعتقلته الشرطة قريباً من موقع الاعتداء، وقال لهم إنه يحس بأن "لديه مبرراً أخلاقياً" للاعتداء على عضو البرلمان؛ لأنه "نازي" ولديه موقف "مخز" من اليهود، بحسب ما أدلى به أمام محكمة التاج في آيلورث.
وتذكر الصحيفة أن المحكمة قالت إن غالاوي يعتقد أنه كان سيقتل لو كان مع ماسترسون -الذي تحول حديثاً إلى اليهودية- سكين عندما التقى صدفة به.
ويلفت التقرير إلى أن ماسترسون كان يعمل من منطقة كنسنغتون في وزارة العمل، وقبلها كان مديراً في هيئة الإذاعة البريطانية، واعترف بالاعتداء على غالاوي، والاعتداء على شخص آخر كان يقف مع غالاوي ليأخذ صورة معه.
وتنقل الصحيفة عن القاضي إيدان مارون قوله لماسترسون: "مع أن تهم الاعتداء لأسباب دينية أسقطت عنك، لكن من الصعب إهمال حقيقة أن الدافع للاعتداء هو كراهيتك لآراء غالاوي".
وأضاف القاضي أن "بغض" ماسترسون لغالاوي كان واضحاً في ما فعله ماسترسون بداية الاعتداء، وما قاله في التحقيق بعد ذلك.
ويفيد التقرير أن المحكمة علمت أن غالاوي البالغ من العمر ستين عاماً، الذي كان برلمانياً عمالياً في السابق، قبل أن يؤسس حزب (رسبكت)، كان في لندن في عمل خاص به عندما وقع الاعتداء حوالي الساعة 7:25 مساء يوم الجمعة 29 آب/ أغسطس.
وينقل التقرير عن محامية الادعاء ميشيل نيلسون قولها للمحكمة، إن غالاوي كان يقف بجانب سيارته مع الطبيب المغربي مصطفى معروف وصديق آخر، عندما اقترب منهم ماسترسون في "حالة من الغضب العارم"، مبينة أنه ذكر المحرقة، مما جعل غالاوي يظن أنه متطرف يميني.
وتصف "إندبندنت" الاعتداء على البرلماني بأنه تضمن عشر لكمات وركلة كونغفو لم تكتمل، ولكنها تسببت بسقوط غالاوي في الشارع، حيث استمر ماسترسون بضربه.
ويورد التقرير أن ماسترسون اعترف للشرطة بأنه قال خلال الاعتداء: "أيها القزم اللاسامي، إني أبغضك بشدة"، وأنه وصف غالاوي بأنه "شخص مفلس فكرياً وأخلاقياً".
وتوضح الصحيفة أن غالاوي رحب بالحكم، ولكنه تساءل عن سبب اتخاذ قرار بإسقاط تهمة الاعتداء بدوافع دينية، وقال "لو قام رجل آسيوي يلبس قميصاً فلسطينياً بالاعتداء على برلماني مؤيد لإسرائيل، فهل كان سيحصل على الحكم نفسه؟"
ويعرض التقرير قول غالاوي في بيان له قرئ في المحكمة جاء فيه، إنه لا يزال يعاني من الآلام بسبب الإصابات، التي عانى منها جراء الاعتداء، وبين كيف تسبب الاعتداء لزوجته وأطفاله "بالقلق الدائم"، مضيفاً "لا أستطيع الخروج وحدي إلى أي مكان .. وأنا الآن بحاجة لمن يكون معي عندما أذهب للعمل".
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن المحكمة أفادت أن ماسترسون كان مدمناً على الهيروين لمدة 25 عاماً، ولكنه كان ممتنعاً عنه دون تعويض لمدة أسبوعين حين وقوع الاعتداء.