أظهر
استطلاع جديد للرأي أجراه المعهد العربي الأمريكي "معهد جيمس
زغبي" إن 43% من المصريين يرون أن جماعة
الإخوان المسلمين تلعب دورا جيدا في بلادهم، فيما يرى 44% من المستطلعين أن الجماعة تلعب دورا سلبيا، وهو ما يظهر فشلا نسبيا في الدعاية الحكومية والإعلامية التي تحاول منذ أعوام عزل الإخوان، وشيطنتهم.
وقد أجري الاستطلاع على عينة من 7567 شخصا في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين بعدة دول عربية، وأجاب فيه المستطلعون على مجموعة أسئلة تتعلق بالإخوان المسلمين، والثورة السورية، ومستقبل العراق، وصورة إيران في العالم العربي، وغيرها من الملفات الساخنة في المنطقة.
وبحسب الاستطلاع، فإن غالبية السعوديين والأتراك ينظرون بإيجابية لأداء الإخوان في كل من مصر وتونس، حيث يرى أكثر من 53% من السعوديين إن الإخوان لعبوا دورا إيجابيا في مصر، وترتفع النسبة إلى 55% بالنسبة لتقييم السعوديين لإخوان تونس (النهضة)، فيما امتنع أكثر من 71% من السعوديين عن تقييم أداء الإخوان في بلادهم، واكتفى 20% منهم بتقييم هذا الأداء إيجابيا، ورأى 8% منهم إن الإخوان كان أداؤهم سلبيا في السعودية.
ويظهر الاستطلاع أن غالبية الأتراك ترى أداء الإخوان إيجابيا في مصر وتونس وتركيا، بينما ينخفض التقييم الإيجابي للإخوان إلى أقل نسبة في الإمارات، حيث يرى حوالي 68% من المستطلعين أن أداء الإخوان في كل من مصر وتونس كان سلبيا، بينما قال 38% من الإماراتيين إن الإخوان قدموا أداء سلبيا في بلادهم، وهو ما يعكس أيضا فشل الحكومة الإماراتية في إقناع شعبها بالنظر للإخوان كجماعة إرهابية.
ويبدو الانقسام واضحا في الأردن، بحسب الاستطلاع، في تقييم أداء الإخوان، وإن كانت نسبة الذين يرون أداء الإخوان إيجابيا تزيد عن أولئك الذين يقيمونها بشكل سلبي، خصوصا فيما يتعلق بدور الإخوان في مصر، والذي يراه حوالي 42% من الأردنيين إيجابيا.
ويظهر نفس الانقسام في كافة الدول المستطلعة، ما يؤكد أن الحملة التي تقودها عدة دول عربية ضد جماعة الإخوان المسلمين، لم تفلح في عزل الجماعة، إذ كان التقييم لأدائها في كافة الدول العربية التي أجري فيها الاستطلاع باستثناء الإمارات ولبنان إما إيجابي، أو سلبي ولكن بفارق ضئيل.