أدرجت مجلة "تايم" الأمريكية المتظاهرين المصريين في قائمة شخصياتها للعام الحالي 2014، ووضعتهم جنباً الى جنب مع المتظاهرين الأمريكيين الذين يحتجون ضد مقتل شاب أسود أعزل برصاص شرطي أبيض، حيث حل المتظاهرون في مصر وأمريكا في المرتبة الثانية على قائمة شخصيات العام.
ووضعت المجلة في المركز الأول مكافحي مرض إيبولا من أطباء وممرضين، يليهم في المركز الثاني متظاهرو فيرغسون بأمريكا، ويأتي في المركز الثالث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .
وطبقا لما كتبته نانسي غيبس رئيسة تحرير المجلة على الموقع الإلكتروني للمجلة فقد قالت عن المركز الأول "لأنهم قاموا بلا كلل بأعمال شجاعة ومليئة بالرأفة، لأنهم منحوا العالم الوقت لتعزيز دفاعاته، لأنهم واجهوا المخاطر، لأنهم ثابروا، لأنهم ضحوا ولأنهم أنقذوا أرواحا، فإن مكافحي إيبولا هم
شخصية العام 2014 لمجلة تايم".
وقالت: "إيبولا هي حرب وإنذار. منظومة الصحة العالمية هي بعيدة عن أن تكون متينة بما فيه الكفاية لحمايتنا من مرض معدٍ". وأضافت أن وباء إيبولا "ضرب الأطباء والممرضين بشكل غير مسبوق وأضعف بنية تحتية للصحة العامة هي أصلا هشة". وأكدت غيبس أن "أي شخص يريد الاهتمام بضحايا إيبولا يواجه خطر أن يصبح واحدا منهم".
وقالت غيبس إن المرتبة الثانية لهذا العام ذهبت إلى متظاهري فيرغسون بولاية ميزوري (وسط الولايات المتحدة) الذين يحتجون منذ أغسطس على مقتل شاب أسود أعزل برصاص شرطي أبيض في قضية أعادت إلى السطح مسألة التوترات العرقية في الولايات المتحدة.
وفي جانب آخر يتظاهر الآلاف من المصريين منذ أكثر من سنة ونصف اعتراضاً على ممارسات السلطة الحالية - التي تزايدت وتيرتها عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة ومقتل مايزيد عن 1800 شخص - التي تقابل تلك التظاهرات بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش، ما خلف الآلاف من القتلى والجرحى -قدرت ب 3200 شخص حتى نهاية يناير 2014 - كما اعتقلت 41 ألف مصري منذ 3 يوليو الماضي طبقا لإحصائيات منظمات حقوقية مصرية .
ويأتي ذلك مقارنة مع أصحاب المركز الثاني متظاهري فيرغسون الأمريكية والذين تظاهروا لمدة خمسة أشهر على مقتل فرد واحد.
أما صاحب المرتبة الثالثة في تصنيف "TIME" الأمريكية، فقالت عنه جيبس "المرتبة الثالثة ذهبت إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "الإمبريالي" الذي وضع نصب عينيه، بحسب المجلة، هدف إعادة بناء الإمبراطورية الروسية".