نشرت صحيفة التايمز مقالا لكريس سميث حول تبني عدد من المستشفيات في بريطانيا لتحليلات
الحمض النووي في
علاج المرضى، وذلك لسرعة التشخيص ونجاعة العلاج.
ويشير التقرير إلى أن 11 مستشفى في إنجلترا ستبدأ باستقبال المرضى خلال العام القادم، وذلك جزء من (مشروع المئة ألف جينوم)؛ بهدف جعل الثورة الجينية في الطب حقيقة موجودة في الخدمات الصحية.
وتذكر الصحيفة أن الوزراء يرغبون في رؤية الخدمات الصحية تغير من أسلوب العلاج للسرطان وغيره من الأمراض، عن طريق دراسة الشيفرة الجينية للمرضى كخطوة أولى في تحديد العلاج.
وتنقل الصحيفة عن وزير العلوم جورج فريمان قوله: "هذا هو اليوم الذي يمكن للعلاج الجيني أن يقدم فوائده الحقيقية.. وتتحول الجينومات من تحليلات كانت تجرى في مختبرات متخصصة إلى شيء يمكن للمرضى الاستفادة منه في طول البلاد وعرضها".
ويقول السير بروس كيوخ إن الخطة التي بلغت كلفتها 300 مليون جنيه ستجعل بريطانيا في وضع تتمكن من خلاله لحل ألغاز
المرض من أجل البشرية، كما أن تبني هذه التقنيات سيضعنا في المقدمة في مجال العلوم، ويجعل من المنظومة الصحية عندنا الأكثر تقدما علميا في أنحاء العالم، بحسب التقرير.
ويلفت التقرير إلى أن دراسة الشيفرة الجينية للشخص الواحد كانت تكلف أكثر من مليار جنيه أسترليني عندما بدأ مشروع الجينوم، ولكنها اليوم أصبحت تكلف 1000 جنيه أسترليني، ولأن أمراض
السرطان تحدث بسبب طفرات في الحمض النووي يعتقد الأطباء بأن دراسة جينات المريض تساعدهم في معرفة معلومات مهمة عن المرض وكيفية علاجه، بالإضافة لتمكين تحليل أمراض واراثية معينة.
وتوضح الصحيفة أنه على المدى الطويل يأمل العلماء أن يساعد الفحص الجيني في تطوير عقاقير تكون أكثر فعالية وأقل تكلفة.
وتبين "التايمز" أن المستشفيات في لندن ومانشستر ولفربول ونيوكاسل وساوثامبتون وإكسفورد وكامبردج وإكستر ستقوم بفحص 40000 مريض من مرضى سرطان الثدي والبروستات والأمعاء والمبايض والرئتين، بالإضافة إلى 110 أمراض نادرة لدراسة حالاتهم عن طريق تحليل الحمض النووي لدراسة 100000 جينوم.
وتقول لين تشيتي، التي ستدرس حالات الأطفال في مستشفى الأطفال التخصصي في لندن: "نأمل بدراسة التسلسل الجينومي كاملا أن نستطيع التعرف إلى الأسباب الجينية لبعض الأمراض النادرة، بالإضافة إلى التوصل إلى علاجات جديدة للسرطان عن طريق فهم أفضل لأسباب المرض".
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة لقول تشيتي "على المدى الطويل يتوقع لهذا المشروع أن يطور المنظومة الصحية الحكومية، وفي النهاية إن كان بإمكاننا دراسة التسلسل الجيني بتكلفة معقولة وفعالة يمكن استخدام هذا الأسلوب مرحلة أولى في التحليل لمختلف الأمراض بشكل أسرع".