أكد الرئيس
التونسي المنتخب الباجي قائد
السبسي عن أن الأجهزة
الأمنية كشفت محاولة لاغتياله قبل إجراء
الانتخابات الرئاسية بيوم واحد، حيث قامت الأجهزة المختصة باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع محاولة
الاغتيال.
وفي مقابلة بثها التلفزيون الرسمي التونسي مساء الاثنين، قال السبسي: "فعلا كانت هناك محاولة لاغتيالي وأنا أخبرت بها من قبل السلطات المعنية وتم اتخاذ كل الاحتياطات الأمنية".
ومضى قائلا: "هناك إمكانية لأن أستقيل من حزب حركة “نداء تونس″ بعد تسلم مهام الرئاسة".
وأضاف أن “تهمة الهيمنة على المشهد السياسي وهمٌ وأنه لا رجوع إلى الماضي ولا بد من طي هذه الصفحة وتجاوزها والنظر إلى المستقبل وعدم البقاء في تصفية الحسابات”.
وعن تشكيل الحكومة المقبلة، قال السبسي “إن رئيس الحكومة المقبل لن يكون وزيرا من نظام حكم زين العابدين بن علي، الرئيس الأسبق الذي أطاحت به ثورة يناير/ كانون ثان 2011”.
كما لفت إلى أنه “ستكون هناك مشاورات لهياكل حزب حركة نداء تونس خلال الأيام القليلة المقبلة، وأنه لا يتوق إلى تكوين حكومة حزبية فقط خاصة وأنه كان قد أعلن منذ بدء الحملة الانتخابية الرئاسية أن نداء تونس لن يحكم بمفرده”.
واعتبر السبسي أن “الاحتجاجات التي وقعت في الجنوب التونسي عقب إعلان فوزه ليس لها داع، لأن الحكومات السابقة أيضا لم تقدّم التنمية لهم، ولم تطور هذه المناطق”.
وشدّد على أنه “لا فرق بين من انتخبه وانتخب منافسه، في إشارة للمنصف المرزوقي، وهذه هي لعبة الديمقراطية التي لا بد من ترسيخها”.
وفيما يتعلّق بالعلاقة مع الإعلام، أكد السبسي أن “حرية الصحافة مكسب من مكاسب الثورة، ولا رجوع عنها والصحافة حرة وفق ضوابط معينة أهمها الحرفية”.
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس الاثنين، انتخاب الباجي قايد السبسي، مرشح حزب نداء تونس، رئيسا للجمهورية، إثر حصوله في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية على نسبة 55.68 بالمئة من الأصوات مقابل 44.32 بالمئة لمنافسه المنصف المرزوقي، المرشح المستقل والرئيس المنتهية ولايته.