ذكرت مصادر أمنية أن مسلحين حوثيين خطفوا، الخميس، مسؤولا كبيرا في المخابرات
اليمنية في العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، فيما تواردت أنباء عن سيطرة
الحوثيين على مقر الهيئة العامة للطيران المدني في العاصمة صنعاء رفضاً لإقالة مديرها العام.
وقال مصدر في أجهزة الأمن إن "اللواء يحيى المراني المدير التنفيذي للأمن الداخلي التابع لجهاز الأمن السياسي خطف صباح اليوم (الخميس) من قبل مسلحين حوثيين أمام منزله في صنعاء".
وذكر مصدر أمني آخر أن "حوالي عشرين مسلحا من الحوثيين اقتحموا منزل اللواء المراني واقتادوه إلى وجهة مجهولة".
وأكد أحد أفراد عائلة المراني نبأ خطفه. وهذا الضابط شغل لخمس سنوات منصب رئيس الأمن السياسي في محافظة صعدة معقل حركة أنصار الله الشيعية في شمال اليمن.
وقد عين مديرا تنفيذيا للأمن الداخلي بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تولى الرئاسة خلفا لعلي عبد الله صالح الذي غادر السلطة في شباط/ فبراير 2012 بعد سنة من الاحتجاجات الشعبية في أوج "الربيع العربي".
وفي الأثناء، قالت مصادر في الهيئة العامة للطيران المدني في اليمن، إن مسلحي جماعة "الحوثيين" سيطروا على مقر الهيئة في العاصمة صنعاء رفضاً لإقالة مديرها العام.
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الافصاح عن هويتها، أن "مسلحي الحوثي اقتحموا مقر الهيئة العامة للطيران المدني (حكومية) في صنعاء وسيطروا عليها، احتجاجا ورفضا لقرار رئاسي بإقالة مديرها العام حامد فرج".
مظاهرات طلابية مناوئة للحوثيين
وعلى صعيد الجامعات، شارك المئات من طلاب
جامعة صنعاء الحكومية، الخميس، في مسيرة للمطالبة بإخراج مسلحي الحوثي من إحدى كلياتها وإجراء انتخابات جديدة للاتحاد العام للطلاب مع إلغاء رسوم نظام الموازي.
وانطلقت المسيرة من أمام البوابة الشرقية لجامعة صنعاء، ومرت من أمام عدد من الكليات، قبل أن تستقر أمام رئاسة الجامعة، للمطالبة بإخراج مسلحي الحوثي من مقر كلية الطب وإجراء انتخابات جديدة للاتحاد العام كممثل نقابي للطلاب، مع إلغاء رسوم نظام الموازي.
ومنذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة "الحوثي" الشيعية، بقوة السلاح، على المؤسسات الرئيسية بصنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
ورغم توقيع الجماعة اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها أيضاً على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، بعد سيطرة عناصرها على مؤسسات بصنعاء، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.