أعلنت
الأمم المتحدة الخميس، أنها احتجت لدى الخرطوم بعد القرار
السوداني بطرد اثنين من موظفيها، على خلفية تصاعد التوتر أخيراً حول البعثة الدولية لحفظ السلام في دارفور.
وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك: "إن الأمم المتحدة وجهت احتجاجاً رسمياً إلى الحكومة السودانية، إثر قرارها طلب مغادرة مسؤولين كبيرين في الأمم المتحدة للبلاد".
ولم يحدد المتحدث أسباب اتخاذ الخرطوم هذا القرار ولا المهلة التي أعطيت للموظفين للمغادرة،
وهما منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان علي الزعتري ومديرة برنامج الأمم المتحدة للتنمية في السودان إيفون هيلي.
وكان مصدر في الأمم المتحدة لم يشأ كشف هويته أعلن في وقت سابق القرار السوداني، لافتاً إلى أن أسباب هذا الطلب غير واضحة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية السودانية أو برنامج الأمم المتحدة للتنمية.
ويعمل الأردني علي الزعتري في السودان منذ نحو عامين، بينما أمضت الهولندية هيلي نحو عام في منصب مديرة مكتب البرنامج في السودان.
وتأتي هذه الخطوة وسط خلاف بين الحكومة السودانية وقوة حفظ السلام الأممية الإفريقية المشتركة في دارفور.
وتصاعد التوتر بسبب غضب الخرطوم من محاولات قوة حفظ السلام (يوناميد) التحقيق في تقارير عن قيام القوات الحكومية باغتصاب 200 امرأة وفتاة في قرية في إقليم دارفور المضطرب في 31 تشرين الاول/أكتوبر.
وطالب السودان قوة يوناميد بوضع "استراتيجية خروج" من دارفور حيث تنتشر منذ 2007 بهدف حماية المدنيين وتأمين المساعدة الإنسانية.
وفي نيسان/إبريل، طلبت الحكومة السودانية من رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان الأمريكية باميلا ديلارغي، مغادرة البلاد متهمة إياها بالتدخل في الشؤون الداخلية السودانية.