قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة مع الإذاعة الوطنية إن
إيران يمكن أن تصبح "قوة إقليمية ناجحة للغاية" إذا وافقت طهران على اتفاق طويل الأمد لكبح برنامجها
النووي.
وتابع في المقابلة التي سجلت في البيت الأبيض في 18 كانون الأول/ ديسمبر ومن المقرر أن تذاع هذا الأسبوع "أمام إيران فرصة للتصالح مع العالم".
ومنذ نحو عام وافقت إيران على اتفاق أولي بوقف تخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى مقابل تخفيف محدود للعقوبات
الاقتصادية في انتظار المفاوضات المتعلقة باتفاق طويل الأمد. وجرى تمديد هذه المحادثات حتى يونيو/ حزيران المقبل.
وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي ويهدف لإنتاج الطاقة، لكن الولايات المتحدة والقوى العالمية الخمس الأخرى تريد أن تتأكد من أن طهران لا يمكنها أن تمتلك سريعا القدرة على تصنيع أسلحة نووية.
وقال أوباما في المقابلة مع الإذاعة الوطنية إن إيران يجب أن تنتهز فرصة التوصل لاتفاق يمكن أن يرفع
العقوبات التي تصيب اقتصادها بالشلل، مضيفا: "لأنها إذا فعلت ذلك فسيكون هناك مواهب وموارد وتطور داخل إيران وستصبح قوة إقليمية ناجحة للغاية تلتزم أيضا بالمعايير والقواعد الدولية وسيكون هذا من مصلحة الجميع".
وأصر أوباما على أنه يمكن التوصل لاتفاق نووي رغم أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قال في وقت سابق الشهر الحالي إنه يعتقد أن فرصة التوصل لاتفاق ضعيفة.
وقال أوباما إنه يعترف "بمخاوف إيران الدفاعية المشروعة" بعد أن "عانت من حرب مروعة مع العراق" في الثمانينات لكنه انتقد طهران بسبب "مغامراتها ودعمها لتنظيمات مثل حزب الله اللبناني والتهديدات التي توجهها لإسرائيل".
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيستغل آخر عامين له في السلطة في المساعدة في إعادة إعمار دول مزقتها الحرب قال إن الأمر يرجع لدول مثل ليبيا وسوريا والعراق للأخذ بزمام الأمر.
وتابع "يمكننا أن نساعد ولكن لا يمكن أن نفعل ذلك نيابة عنهم. أعتقد أن الشعب الأمريكي يدرك ذلك، في بعض الأوقات هنا في واشنطن لا يدرك المنتقدون ذلك ويعتقدون أنه بإمكانهم فقط تحريك قطع الشطرنج على الطاولة".
ورفض أوباما فكرة "تخصيص تريليون دولار أخرى" لإرسال قوات أمريكية لمحاربة الدولة الإسلامية في العراق.
وقال: "نحن بحاجة إلى انفاق تريليون دولار على إعادة بناء مدارسنا وطرقنا وعلى العلوم الأساسية والأبحاث هنا في الولايات المتحدة".