طالبت فصائل فلسطينية، مساء الثلاثاء، السلطة الفلسطينية بسحب مشروع القرار الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن الدولي المتعلق بتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حركتا
حماس والجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، والجبهة الشعبية القيادة العامة، ومنظمة الصاعقة، في بيان مشترك إن "مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن يتضمن انتقاص لحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني خاصة فيما يتعلق بعودة اللاجئين، وحرية الأسرى في السجون الإسرائيلية، والقدس المحتلة، وحدود الدولة".
وأضافت الفصائل أن "المشروع يطرح جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي يفتح الطريق للتفاوض الثنائي برعاية أمريكية مما يعني الاستمرار في دوامة التفاوض والانحياز الأمريكي مجددا"، مشددة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة أشكال المقاومة التي أقرتها الشرائع الدولية.
وأعربت الفصائل عن رفضها لمحاولات وسم نضالات الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال "بالعنف والإرهاب"، داعية إلى تضافر الجهود من أجل استكمال تحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الوحدة لمواجهة التحديات التي تواجهه القضية الفلسطينية.
نتنياهو يسعى لإحباط قرار المشروع
بدوره، أجرى رئيس وزراء الاحتلال ثلاث اتصالات مع رؤساء دول للتأكيد على عدم دعمهم لمشروع القرار الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، الذي ترجح مصادر أن يصوت عليه
مجلس الأمن في جلسته الثلاثاء.
وقالت إذاعة الاحتلال العامة، مساء الثلاثاء، إن نتنياهو "تحدث هاتفيا مع ثلاثة رؤساء دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي للتأكد من أنها لن تدعم مشروع القرار الفلسطيني العربي المقدم إلى المجلس"، دون أن تحدد أسماء تلك الدول.
وقال مصدر سياسي مقرب من نتنياهو، بحسب ما نقلت عنه إذاعة الاحتلال، إن "الهدف من هذه الاتصالات هو منع تأييد معظم الدول الأعضاء في المجلس لفرض تسوية تعرض أمن إسرائيل للخطر"، مضيفا أن "إسرائيل تتوقع من الولايات المتحدة أن تستخدم حق النقض (الفيتو) لإجهاض مشروع القرار في حال اقتضت الضرورة ذلك".
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مساء الثلاثاء، حول فلسطين فيما رجحت مصادر دبلوماسية أن تشهد تصويتا على مشروع القرار الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.