أشارت نتائج
دراسة جديدة من أسكتلندا، إلى أن
المصابين بالنوع الأول من
داء السكري يتوفون قبل غير المصابين بالمرض بواقع 11 إلى 13 سنة في المتوسط.
ومع أن ذلك يحمل ربما أنباء غير سارة للمصابين بالمرض، فإن كبير المشرفين على الدراسة قال إن هذه النتائج مشجعة بدرجة أكبر عن تقديرات سابقة توصلت إلى وجود فجوة أكبر في متوسط العمر المتوقع. ووردت هذه النتائج في دورية غاما الطبية.
وقالت هيلين كولون من كلية الطب بجامعة دندي بأسكتلندا، إن الرسالة المهمة التي تتضمنها هذه النتائج هي أن المدى الزمني في متوسط العمر المتوقع بدأ يضيق.
وقالت إن الفارق الزمني "لم يصل بعد إلى مرحلة الصفر. الهدف هو بلوغ هذا الصفر".
ويعاني المصابون بالنوع الأول من داء السكري من أن جهاز المناعة في أجسامهم يقوم بتدمير خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين في الدم. ويقوم الأنسولين بضبط مستوى السكر في الدم واستخدام الزائد منه في توليد الطاقة.
لذا فإنهم يحتاجون إلى الحقن بالأنسولين، فيما يتعين عليهم أن يوجهوا عناية خاصة بمستوى الجلوكوز في الدم. وفي حالة عدم علاج هذا النوع من السكري، فإن من بين مضاعفاته الإضرار بالقلب والأوعية الدموية والكلى والعين والأعصاب.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن 29.1% من الأمريكيين مصابون بالسكري وإن 5% منهم يعانون من النوع الأول الذي يصيب صغار السن.
واستعان الباحثون في هذه الدراسة ببيانات من أسكتلندا على المستوى القومي، شملت 24691 مريضا بالنوع الأول من السكري من عام 2008 وحتى عام 2010.
وأوضحت البيانات أن تقديرات الباحثين وجدت أن الرجال المصابين بالنوع الأول يعيشون أقل، بواقع 11 سنة عن الرجال غير المصابين به وأن النساء يعشن أقل بواقع 13 سنة.
وإجمالا، فإن السبب الرئيس في تناقص متوسط العمر المتوقع هو أمراض القلب.