شنّت صحيفة "وطن امروز" الرسمية
الإيرانية هجوما عنيفا على
السعودية في كلمتها اليومية، وقالت إن النظام السعودي سوف يسقط في عام
2015، وفقا للمعطيات الميدانية التي تمتلكها إيران، على حد قولها.
وأضافت الصحيفة أن النظام السعودي يمر بأصعب مرحلة تاريخية منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، وأن حساسيته حيال التغيير وسيطرة عائلة واحدة على ثروات البلاد، تجعلان الوضع صعب جدا، وأن ذلك سوف يدفع المملكة إلى المزيد من التحدي، حيث أن "آل سعود" يرون أن أي إصلاح حقيقي على النظام الحالي يشكل تهديدا كبيرا عليهم.
وقالت "وطن أمروز" إن السعودية في عام 2015 تواجه تحديات كبيرة، لا حدود لحصرها، وهذه التحديات والتغييرات سوف تؤثر على جيرانها، وفي النهاية من الممكن أن تخسر السعودية أمنها الوطني والقومي، وهذا التحوّل سيشكل خطرا كبيرا على الدول الغنية بالنفط في المنطقة.
وتابعت الصحيفة الإيرانية بأن "كافة التقارير تؤكد وتشير إلى وقوع ثورة عارمة وكبيرة، في المملكة العربية السعودية، ويصطحب الثورة هجوم مسلح على الديوان الملكي في الرياض".
وعّدت الصحيفة الإيرانية الرسمية -دون أن تدلل على مؤشرات واضحة- أن عام 2015 هو العام الأخير من عمر النظام السعودي في المنطقة، وأن التنظيمات المسلحة المستقرة في اليمن أصبحت جاهزة لدخول المملكة من الجنوب، وفقا لآخر التطورات الميدانية هناك.
وقالت إن هذه التنظيمات سببت إرباكا كبيرا للنظام بحسب تعبيرها.
وأشارت إلى الضغوط الداخلية والخارجية العديدة التي تمارس على النظام السعودي أبرزها الأزمة الاقتصادية، ومعدلات البطالة، وازدياد نسبة السكان في البلاد، إضافة الى ظهور التنظيمات المسلحة، ستكون أبرز أسباب انهيار النظام.
وبيّنت "وطن أمروز" أن أي دولة مقبلة على التقسيم وسقوط نظامها، سوف تبدأ فيها الحرب الأهلية بين أطياف مسلحة عديدة وقوة المعارضة مع سلطات النظام الحاكمة هناك.
وقالت إن "هذا ما نتنبأ به، وسوف يحصل ذلك في السعودية بعد تدهور صحة الملك عبدالله ودخوله للمستشفى".
يذكر أن الإعلام الإيراني منذ تدهور صحة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودخوله المستشفى بدأ هجوما شرسا وواسعا على النظام السعودي، وخصوصا في الصحافة الرسمية والمواقع التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وأكدت هذه الصحف أن شعوب المنطقة كلها تنتظر لحظة إعلان وفاة العاهل السعودي، "بسبب التدخل السلبي للمملكة في دول المنطقة، وما تركته من دمار وقتل خلفها"، معتبرة أن وفاة الملك عبدالله سوف تكون بداية نهاية الدولة السعودية في المنطقة.