قال الشيخ
حارث النظاري، وهو أحد زعماء تنظيم "
القاعدة في جزيرة العرب"، في تسجيل صوتي، إن "الهجوم الذي وقع في فرنسا دفع إليه إهانة النبي محمد عليه الصلاة والسلام"، ولكنه لم يصل إلى حد إعلان المسؤولية عن الهجوم على مكاتب صحيفة "
شارلي إيبدو" الساخرة.
وقال النظاري أيضاً في التسجيل الذي بث على موقع "يوتيوب"، إن المهاجمين كانوا مجموعة من "جند الله المؤمنين" الذين لقّنوا الفرنسيين "الأدب وحدود حرية التعبير".
وقال شريف كواشي، أحد الشقيقين المتهمين بمهاجمة مجلة "شارلي إيبدو" في باريس الأربعاء الماضي، في اتصال مع قناة فرنسية قبل لحظات من مقتله، مساء الجمعة، إنه أرسل من تنظيم القاعدة في اليمن للانتقام للنبي.
وكشف أنه "تم تمويلي من الشيخ أنور العولقي (القائد السابق لتنظيم القاعدة في اليمن)، خلال سفري هناك من أجل الانتقام للرسول". وسأله صحفي في حوار معه متى كان ذلك؟ فأجاب: "قبل أن يتوفى رحمه الله".
وأوقع الاعتداء على صحيفة "شارلي إيبدو" 12 قتيلاً، بينهم أفراد أسرة التحرير، وشرطيان، الأربعاء الماضي، في باريس، وقام رجل يرتدي سترة واقية من الرصاص ويحمل سلاحاً يدوياً ورشاشاً، بفتح النار بعيد الساعة (07:00 بتوقيت غرينتش) على عناصر من الشرطة البلدية.
يذكر أن المجلة أثارت جدلاً واسعاً، عقب نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، في أيلول/ سبتمبر 2012، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات وغضب في دول عربية، وإسلامية.
وكررت المجلة الساخرة الإساءة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عندما عنونت غلافها الرئيسي بتساؤل "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه "نبي الإسلام"، مصورة إياه كاريكاتورياً، راكعاً على ركبتيه، فزعاً من تهديد مسلح يُفترض انتماؤه للدولة الإسلامية.