مقتل قائد ميداني في ميليشيات "الحشد" قرب سامراء

أعلنت مجموعة تابعة لميليشيات "الحشد" الشيعية في العراق عن مقتل أبرز قادتها الميدانيين، في استهداف مباشر في معركة مع "الدولة الإسلامية" في منطقة الحشمة قرب مدينة سامراء.

وقالت "كتائب الإمام علي" في منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "القائد المجاهد علاء هليل المياحي سقط اثناء تأدية الواجب المقدس ضد تنظيم "داعش" في منطقة البوحشمة قرب مدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين" شمال العاصمة بغداد، حسب قولها.

إلى ذلك، نقل شهود عيان من حي المواصلات، جنوب غرب بغداد، أن مراسم تشييع ضخمة جرت في المنطقة التي تضم مسكن القيادي القتيل، بحضور زعماء عدد من الميليشيات الشيعية وشخصيات دينية، مضيفين أن حالة من الذهول والغضب خيّمت على سكان المنطقة بسبب تزايد حالات القتل والإصابة بين أبنائهم المنخرطين في ميليشيات الحشد.

من جهته، أكد مصدر من داخل مستشفى سامراء العام، في حديث خاص لـ"عربي21"، أن مجموعة كبيرة من مقاتلي ميليشيات الحشد طوقوا مبنى المستشفى، وطلبوا من الأطباء تحت تهديد السلاح إخلاء قسم كامل من أجل جريح "مهم" يجري نقله من أرض المعركة.

وأضاف المصدر أن الجريح هو القيادي علاء هليل، وقد توفي بعد وقت قصير من وصولة الى صالة الطوارئ القصوى في المستشفى بسبب إصابته البليغة، مشيراً إلى حالة من الهستيريا أصابت زملاءه الذين أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي وهتفوا بشعارات طائفية تحمّل "النواصب التكفيريين" المسؤولية عن مقتل قائدهم.

وفي منشوره الأخير على موقع "فيسبوك"، قال هليل إن رسائل كثيرة تصله ويستفسر مرسلوها عن الجهة التي ينتمي لها، سواء كانت كتائب مالك بن الأشتر أو لواء أبو الفضل أو كتائب حزب الله (فصائل شيعية)، مضيفاً أن جوابه يتلخص بكونه يحارب مع أي شيعي ضد" الوهابية" دون النظر إلى المسميات، حسب قوله.

ونشر هليل في وقت سابق صورة له وهو يحمل مسدسا مزودا بكاتم صوت، وأرفق الصورة بتعليق يؤكد أن هذه هي "هديته لثوار العشائر" الذين نعتهم بـ"الجبناء".

ويتهم مواطنون سنة من بغداد القيادي هليل بأنه تزعم حركة التصفيات الطائفية في العاصمة، وأنه نفّذ مع شقيقه أمير هليل أكثر من 15 حالة اغتيال طائفي في حي السيدية ذو الغالبية السنية، خلال فترة أسبوع واحد من عام 2006.

وأضاف السكان في مناشدة مكتوبة بعثوا بها إلى قيادي في أحد الأحزاب السنية واطلع مراسل "عربي21" عليها، أن هليل ومجموعته مارسوا عمليات القتل والتهديد والابتزاز في سبيل تهجير غالبية سكان حي السيدية وإجبارهم على بيع بيوتهم بأسعار بخسه.