اعتقلت السلطات الأردنية قبل أيام الداعية السلفي، والمنظر الجهادي
أحمد بوادي من منزله الكائن بمحافظة الزرقاء وسط المملكة، ويعتقد أن يكون سبب
الاعتقال تأييده العلني لتنظيم
الدولة الإسلامية في العراق والشام، بحسب مقربين منه.
وفور انتشار خبر اعتقال بوادي أنشأ مؤيدو تنظيم الدولة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج "
#اعتقال_الشيخ_أحمد_بوادي_أبوداود_السافري" هاجموا وتوعدوا خلاله الحكومة الأردنية إن لم يتم الإفراج عنه، وعن بقية المعتقلين المناصرين لـ"الدولة".
ويعد أحمد بوادي (50 عاماً) الذي يمتهن "النجارة" كمدخل رزق له أبرز المنظرين الشرعيين في الأردن المؤيدين لـ"الدولة الإسلامية" عقب انضمام المنظر البارز عمر مهدي زيدان لصفوف التنظيم نهاية العام المنصرم.
واشتهر بوادي من خلال تغريداته النارية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والتي هاجم فيها أبرز وجوه التيار الجهادي في العالم، مثل "أيمن الظواهري، أبو محمد المقدسي، أبو قتادة الفلسطيني"، بالإضافة إلى بحوثه الشرعية التي تؤيد جميع ما يقوم به تنظيم الدولة من ممارسات خالفهم بها منظري التيار المعروفين.
وفي إحدى تغريداته على صفحته في تويتر قال بوادي: "في اعتقادي الجازم أن ثلاثة اشخاص هم من أفسدوا الجهاد في الشام: الظواهري، والمقدسي، وأبي قتادة وتبعهم الغوغائيون".
بوادي عاد لمهاجمة أبي قتادة الفلسطيني قبل أسابيع في كلمته المعنونة بـ"أبو قتادة الأرعن عندما يتقيأ قيحا"، حيث وجه له شتائم نابية، واتهمه بالكذب، والجهل، وقلة الأدب، إضافة إلى إطلاق عدة أوصاف وتشبيهات مسيئة له.
ويتبع بوادي على حسابه في "تويتر" 13 ألف شخص، علما بأن الحساب الحالي لم يمض على إنشائه سوى ثلاثة أشهر بعد إغلاق إدارة "تويتر" لحسابه السابق ضمن حملاتها المتكررة لإغلاق حسابات مؤيدة لـ"الدولة".
يذكر أن أحمد بوادي انتقل من مدرسة "السلفية الرسمية" أو "الجامية" المقربة من الأنظمة الحاكمة بعد سنوات من ملازمته للشيخ علي الحلبي إلى مدرسة "السلفية الجهادية" التي تقوم على تكفير الأنظمة وتدعو لمجابهتها في الغالب.