قال أندريه ليسينكو المتحدث باسم الجيش الأوكراني، إن القوات الأوكرانية شنت "عملية كبيرة" أثناء الليل واستعادت تقريبا كل منطقة مطار
دونيتسك في شرق البلاد التي هيمن عليها
الانفصاليون في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف في إفادة تلفزيونية، أنه "اتخذ القرار بشن عملية كبيرة.. نجحنا في تطهير كل منطقة المطار تقريبا التابعة لمنطقة القوات الأوكرانية وفقا لخطوط الفصل العسكري التي جرى ترسيمها".
وتواصلت الأحد معارك حامية في المطار، حيث أكد الجيش الأوكراني أنه صد هجوم المتمردين الموالين لروسيا، مشيرا إلى أن عمليات القصف عطلت الحركة في قسم من المدينة.
وذكر مراسلو وكالة فرانس برس، أن أصداء قصف منتظم بالأسلحة الثقيلة سمعت في وسط دونيتسك طوال الليل وازدادت كثافة ابتداء من الساعة الرابعة بالتوقيت العالمي.
وأوضح هؤلاء المراسلون أن القسم الأكبر من عمليات القصف تركز في محيط مطار سيرج بروكوفييف، لكن قذائف سقطت مرتين على الأقل على مسافة قريبة جدا من وسط المدينة، حيث توقفت وسائل النقل المشترك عن العمل الأحد وأقفلت المتاجر، على غرار الأحياء القريبة من المطار.
وفي الساعة الرابعة "تلقت القوات الأوكرانية الأمر وفتحت النار بكثافة على المواقع الانفصالية المعروفة"، كما كتب على صفحته في "فيسبوك" أحد مستشاري الرئيس الأوكراني بوري بيريوكوف الموجود في مكان قريب من الجبهة.
وتمكن الجيش الذي استخدم أمس السبت عشر دبابات على الأقل من وقف هجوم المتمردين وفتح ممر لإرسال تعزيزات إلى المطار ونقل الضحايا، وهم قتيلان أو ثلاثة كما ذكرت مصادر، وعشرون جريحا كما ذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية. وشاركت دبابة واحدة على الأقل للمتمردين في القتال، كما ذكرت تقارير في الجانب الأوكراني.
واكتفى الجهاز الإعلامي للعملية الأوكرانية في الشرق المتمرد بالقول إن "الجنود الأوكرانيين قاموا بعملية لتدمير مواقع مدفعية الخصم التي كانت تطلق النار على المطار".
وتحدثت السلطات البلدية الانفصالية في دونيتسك الأحد عن مقتل مدنيين على الأقل وإصابة خمسة خلال 24 ساعة، فيما قال سكان إن القذائف تساقطت على أحياء في شمال غرب المدينة.
وقالت مارغريتا المقيمة في دونيتسك: "طوال كل ساعات الليل، كانت القذائف تتطاير قرب بنايتنا. والمدفعية المتمردة تقصف من حي سكني في اتجاه المطار. وهذا الصباح، تحطمت ألواح زجاج من جراء الارتجاجات. كل شيء يهتز. إننا خائفون كثيرا".
وقد أسفر النزاع في أوكرانيا عن أكثر من 4800 قتيل منذ اندلاعه في نيسان/ إبريل. وبدأت الهدنة الجديدة في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر لإنهاء المعارك، ثم اشتدت في بداية كانون الثاني/ يناير.