أصيب 16 مستوطنا إسرائيليًا على الأقل، صباح اليوم الأربعاء، بجراح وصفت ستّ حالات منها بالخطيرة، فيما وصفت الأخرى بالمتوسطة، في
عملية طعن وقعت في حافلة تابعة لشركة "دان"
الإسرائيلية بالقرب مما يعرف بـ"جسر معاريف".
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية إن نحو 18 مستوطنا أصيبوا بطعنات الشاب
الفلسطيني.
وذكر موقع "واللا" العبري الإلكتروني، أن مُسلّحا بسّكين، نفذ عملية الطعن داخل الحافلة، فأصاب نحو ستة مستوطنين بجروح، ثم استطاع الهرب لينفذ عملية أخرى ليس بعيدًا عن المكان، ويطعن أربعة آخرين.
وأشار الموقع إلى أن شرطيا إسرائيليا أطلق النار صوب مُنفّذ العملية الذي أصيب في قدمه، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه.
ونقل أربعة من المصابين الى مستشفى " ايخيلوف" في "
تل أبيب"، بينما نقل الآخرون إلى مستشفى " شيبا" في تل هشومير.
وقال شاهد عيان إن "المُنفذ طعن سائق الحافلة بداية الأمر، حيث سمعت صراخه من بعيد قبل أن أتبين وقوع عملية".
وأضاف: "فوضى عارمة سيطرت على الحافلة بعد طعن السائق، فاحتشد الناس وتدافعوا يقصدون المقاعد الخلفية من الحافلة، ولم يستطع السائق المصاب فتح الأبواب ليتسنى لنا الهروب"، مشيرًا إلى أنه كان على بعد نصف متر فقط من المنفذ "قبل أن يسيطر رجال الشرطة عليه".
وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، إن "فلسطينيا (لم تذكر اسمه) من طولكرم (شمال الضفة الغربية) يبلغ من العمر 23 عاما، نفذ عملية طعن في حافلة رقم 40 في تل أبيب".
وأضافت أن العملية أسفرت عن إصابة خمسة إسرائيليين بجروح تتفاوت ما بين بالغة ومتوسطة، تمت إحالتهم إلى المستشفيات، فضلاً عن إصابة عدد آخر بـ"الهلع".
وأشارت السمري إلى أن "المهاجم لاذ بالفرار قبل أن تطارده الشرطة، وتصيبه بعيار ناري في ساقه، وتعتقله"، على حد قولها.
في هذه الأثناء، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن جراح اثنين من المصابين وصفت بالخطيرة، وجراح اثنين آخرين متوسطة الخطورة.
من جانبها وصفت حركة حماس عملية الطعن في تل أبيب، بأنها "بطولية وجريئة"، معتبرة أنها رد طبيعي على "جرائم الاحتلال".
جاء ذلك على لسان عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، قال فيها إن "عملية الطعن الفدائية ضد الصهاينة في تل أبيب عملية بطولية وجريئة.. وهي الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وإرهابه ضد أبناء شعبنا".