أعلن الجيش
اللبناني في وقت متأخر، ليلة الجمعة، أن خمسة من عناصره بينهم ضابط قتلوا في مواجهات مع مسلحين في منطقة رأس بعلبك (شرقاً) الحدودية مع سوريا.
ونعت قيادة الجيش في بيان "عدداً من العسكريين الذين استشهدوا نتيجة
الاشتباكات التي جرت بين قوى الجيش والمجموعات الإرهابية في منطقة جرود رأس بعلبك"، معددة أسماء الجنود وبينهم الملازم الأول أحمد محمود طبيخ.
واندلعت المواجهات في وقت سابق الجمعة، حين تعرّض أحد المواقع المتقدمة للجيش لهجوم شنته مجموعات مسلحة.
واوضح الجيش في بيان بعد الظهر "هاجمت مجموعات من التنظيمات الإرهابية صباح اليوم مركز مراقبة، متقدماً جداً على الجيش في تلّة الحمرا في جرود رأس بعلبك لجهة الحدود اللبنانية السورية"، مشيراً إلى اشتباكات عنيفة تلت الهجوم.
وأوضح أن الجيش "أحكم ظهراً سيطرته على التلّة المذكورة، بعد أن طرد العناصر الإرهابية التي تسلّلت إليها، موقعاً في صفوفها عدداً كبيراً من الإصابات بين قتيل وجريح".
ويقع مركز الجيش الذي تعرض لهجوم على بعد حوالي خمسة كيلومترات من المناطق السكنية في رأس بعلبك.
ورأس بعلبك ذات غالبية مسيحية محاطة بقرى شيعية، تعتبر مركز ثقل لحزب الله الذي يقاتل في الداخل السوري إلى جانب النظام، وببلدة عرسال ذات الغالبية السنية التي تملك حدوداً طويلة مع القلمون.
وتكررت الاعتداءات والكمائن على دوريات ومواقع للجيش اللبناني في المنطقة الحدودية مع سوريا في شرق لبنان منذ آب/ أغسطس العام الماضي، حين شهدت عرسال معارك عنيفة بين
الجيش اللبناني ومسلحين، قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة.