أكدت جماعة الإخوان المسلمين أنها ماضية وبقوة في مسارها الثوري كمسار استراتيجي لا تراجع عنه، ولا مساومة عليه.
وقالت الجماعة في بيان للجماعة وصل "عربي21": "لا حل لما آلت إليه أوضاع هذا الوطن إلا بالحل الثوري الكامل، الذي لا يتوقف عند كسر الانقلاب، بل يستمر حتى تطهير الوطن من كافة أشكال الفساد والاستبداد، والكيانات الداعمة له".
وأكد البيان أن ما تمارسه "المليشيات الانقلابية من إسالة للدماء، واستهداف للثوار السلميين في كافة ربوع الوطن، ما هو إلا توقيع على شهادة وفاة هذا الانقلاب، فها هي تتحول تلك الدماء إلى وقود للثورة، ستهدم قوي الاستبداد".
وقالت الجماعة إن "القصاص لدماء الشهداء والمصابين والمعتقلين في السجون هو حق مقدس لا تراجع عنه، ولا يملك أحد التفريط في القصاص من القتلة، ولينتظر الظالمون القصاص الثوري".
وتقدمت الجماعة بالتحية "لجموع الشعب
المصري الثائر"، في هذا اليوم "المهيب" للذكرى الرابعة لثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، مضيفة أن "النضال الثوري والحراك المتنامي يومياً في الميادين، الذي يرتكز على مطالب ثورة 25 يناير، التي تكاتف حولها جموع الشعب المصري وكياناته المختلفة، للدفاع عن الإرادة الشعبية المتمثلة في الرئيس محمد
مرسي، أول رئيس مدني منتخب بعد الثورة".
ودعت الجماعة الثوار للاصطفاف من جديد حول أهداف ثورة يناير، كأرضية مشتركة بين الجميع، لتحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وقالت: "فلتصطف الصفوف في معركة تاريخية بين الحق والاستبداد، بين الكرامة والاستعباد .. فلنعش أحرارا أو نَمُت شهداء".
بدوره، وجّه "
بيان القاهرة" الذي يضم شخصيات معارضة تدعو لتوحد كل ثوار يناير، رسالة إلى ثوار مصر، وإلى سائر المصريين، قائلا:"بحق (سندس رضا) و(شيماء الصباغ)، و(محمد صلاح سلطان)، و(علاء عبدالفتاح) بحق كل هؤلاء القتلى الذين سقطوا من أجل الحرية في شوارع المحافظات، ندعوكم إلى وقف التراشق على الصفحات والمواقع والصحف، احترامًا لهذه الحشود في الشوارع".
وتابع في بيان له: "إجلالًا لقيمة الثور، وتعظيما لمعنى اصطفاف العدل في وجه الظلم! ليس هذا وقت التنابز بالألقاب، ولا التلاوم بالأفعال، ولا التفاخر بالأمجاد، فالجماهير في الشوارع، ولا صوت يعلو الآن فوق صوت الحرية، يا معشر الثوار انبذوا الخلاف اليوم، ولا تتركوا فرصة لخصمكم لكي يُكرر فعلته فينا مرة أخرى".
واختتم "بيان القاهرة" قائلا: "كلنا أخطأنا، وكلنا بشر، فلنحاول (جميعا) أن نتعلم من أخطائنا، وأن نتحمل مسؤولياتنا الوطنية، فلنتوقف جميعا عن التراشق والسباب والجدال العقيم، ولندعم كل الأحرار الصامدين في الشوارع".