أصدر العاهل السعودي
الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً، مساء الخميس، يقضى بإعفاء الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز
آل سعود، رئيس الاستخبارات العامة من منصبه، وتعيين الفريق خالد بن علي بن عبدالله الحميدان (60 عاماً) بدلاً منه، ليكون بذلك رابع رئيس للاستخبارات
السعودية خلال عام.
وجاء تعيين الحميدان، الذي كان يشغل منصب نائب مدير عام المباحث العامة، خلفاً للأمير خالد بن بندر ابن عبدالعزيز آل سعود، الذي كان العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد عينه بمنصبه في 1 يوليو/ تموز الماضي، أي إنه قضى بمنصبه سبعة شهور فقط.
وكان الأمير خالد، قد حلّ محل الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي الذي كلف بعمل رئيس الاستخبارات في 15 أبريل/ نيسان 2014، وذلك بعد إعفاء الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز من منصبه كرئيس الاستخبارات العامة "بناءً على طلبه".
ولا تتوفر الكثير من المعلومات حول رئيس الاستخبارات الجديد، كون أن آخر منصب شغله هو نائب مدير عام المباحث العامة، وهو ما قد يؤشر إلى أن اختياره ربما جاء بترشيح من الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية ولي ولي العهد.
ولد رئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي بن عبدالله الحميدان في مدينة حائل، شمال، عام 1955، وهو متخصص في مجال العدالة الجنائية من جامعة ساقنا فالي ستيت متشقن بالولايات المتحدة الأمريكية.
التحق بالخدمة العسكرية في حزيران/ يونيو 1982، وتدرج في العمل الأمني إلى أن تم تعيينه نائباً لمدير عام المباحث العامة في آب/ أغسطس 2011 بعد ترقيته إلى رتبة فريق.
والخميس، صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً للاستخبارات العامة بمرتبة وزير، كما صدر أمر ملكي بتعيينه عضواً بمجلس الشؤون السياسية والأمنية.
وبهذا التعيين يصبح الحميدان رابع رئيس استخبارت خلال عام، كما يعد أول رئيس للاستخبارات السعودية من خارج أسرة آل سعود الحاكمة منذ عام 1977، مع عدم احتساب فترة الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي كونه "كلف" بعمل رئيس الاستخبارات خلال الفترة من 15 نيسان/ أبريل 2014 وحتى 1 تموز/ يوليو 2014، ولم يصدر قرار بتعيينه في المنصب.
وبهذا القرار يخلف حميدان خمسة أمراء من أسرة آل سعود تعاقبوا على المنصب تباعاً، هم: الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود الذي تولى رئاسة الاستخبارات في الفترة من 6 أيلول/ سبتمبر 1977 حتى 31 آب/ أغسطس2001، وجاء بعده الأمير نواف بن عبد العزيز آل سعود الذي تولى المنصب نحو ستة أعوام، ثم الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود الذي تولى المنصب نحو ستة أعوام هو الآخر، ثم الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود الذي تولى المنصب لعامين فقط، والأمير خالد بن بندر ابن عبدالعزيز آل سعود الذي تولى المنصب لـ سبعة شهور فقط.