قضت محكمة الجنايات
الكويتية، اليوم الأحد، بحبس
الناشط في قضايا "
البدون" (بلا جنسية) عبد الله عطا الله، خمس سنوات مع الشغل والنفاذ والإبعاد عن البلاد في قضية "سب الذات الأميرية" وإتلاف مركبات الشرطة والمشاركة في مظاهرة غير مرخصة، وذلك على خلفية أحداث "تيماء" بمحافظة الجهراء، شمال الكويت، في شباط/ فبراير العام الماضي، بحسب مصادر قضائية.
ونظم "البدون" تظاهرات استمرت خمسة أيام متتالية في شباط/ فبراير العام الماضي لحث الحكومة الكويتية على تسريع الإجراءات لحل قضيتهم.
وشهدت المظاهرات مواجهات عنيفة استخدمت فيها قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والقنابل الدخانية والصوتية، ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة على رجال الشرطة.
وقضت المحكمة أيضا ببراءة 33 من "البدون" بعد اتهامهم بالتجمهر في القضية ذاتها.
وكان عطا الله قال في كلمة له بمظاهرة لـ"البدون" في شباط/ فبراير الماضي: "أنا يا سمو الأمير ما أحللك (لا أستثنيك)، و(...) بأمن الدولة، وجميع وزراء الداخلية مجرمون بحق قضية البدون".
وبحسب المصادر ذاتها، فإنه يمكن لعبد الله عطا الله استئناف الحكم أمام محكمة الاستئناف.
وألقى رجال الأمن آنذاك القبض على عطا الله في شهر شباط/ فبراير العام الماضي، وأحيل إلى جهات الأمن، واستمر احتجازه إلى آذار/ مارس الماضي، حيث إن القاضي قام بإخلاء سبيله واستمرت المحاكمة.
وعبد الله عطا الله ناشط إنساني سياسي، واشتهر بشخصيته القيادية وقدرته على تشجيع الكثير من الشباب "البدون" للخروج والمطالبة بحقوقهم المسلوبة.
يذكر أن هذا الحكم هو الثاني في أقل من أسبوع بالسجن والإبعاد لـ"بدون"، حيث إن المحكمة ذاتها قضت الخميس الماضي بحبس الناشط السياسي والإنساني في قضايا "البدون" عبد الحكيم الفضلي، سنة مع الشغل والنفاذ والإبعاد عن البلاد، في قضية "الاشتراك في تجمهر"، وذلك على خلفية أحداث "تيماء" ذاتها.