شنت صحف
مصرية حملة على
جهاز "كومبليت كيور" لعلاج مرضى
فيروس سي المنسوب للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فيما طالبت نقابة أطباء مصر كل من أسهم بالدعاية أو الترويج لهذا الجهاز بتقديم اعتذار واضح للشعب المصري.
فقد شنت صحيفة الوطن الداعمة للانقلاب الثلاثاء هجوما شديدا على الجهاز، ونشرت ملفا بعنوان: "محطات في جهاز عبدالعاطي.. من "صباع الكفتة" إلى "المطالبة بالاعتذار".
وقالت الصحيفة إن هناك عشر محطات مر بها جهاز اللواء إبراهيم عبدالعاطي، منذ يوم 22 شباط/ فبراير الماضي، عندما أعلن عن اختراع جهاز يعالج مرضى "فيرس سي" والإيدز، قبل أن تثبت الأيام عدم جدية هذا الجهاز أو فاعليته.
من جهتها، أوضحت نقابة
الأطباء أنها بدأت بالفعل في إجراءات المساءلة التأديبية للأطباء المشاركين في هذه الجريمة، وأنها تبحث الإجراءات اللازمة للمحاسبة القانونية لكل من شارك في جريمة تضليل الشعب المصري.
وأكدت في بيانها الأحد أن الافتراضات العلمية لكيفية عمل هذا الجهاز لم تمر بالمراحل الضرورية التي يستلزمها أي بحث علمي، التي تبدأ بالتجارب المعملية، ثم التجارب على الحيوانات.
وأضافت أنه في حالة النجاح تنتقل للتجارب على متطوعين من المرضى، قبل الإعلان عن أي نتائج في مؤتمرات لمناقشة الفاعلية في مقابل المخاطر، وأخيرا، وفي حالة ثبوت الفاعلية، يعلن عن أسلوب العلاج الجديد في وسائل الإعلام للجمهور والمرضى.
واستدركت النقابة: لكن للأسف أُعلن عن الجهاز كأسلوب علاج جديد دون أن يكون هناك أي التزام بخطوات وأخلاقيات البحث العلمي الضرورية، وروج له بعض المنتمين للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة والعديد من الإعلاميين وبعض الأطباء، مما أدى لترك العديد من مرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي لعلاجهم بعقار الإنترفيرون المعروف بإجهاده الشديد للمرضى، وانتكاس حالتهم الصحية، إذ ضُللوا بالاعتقاد في علاج جديد سريع وساحر وغير مجهد.
وطالبت النقابة كل الجهات التي قامت بالدعاية والترويج لهذا الجهاز الذي لم يمر بخطوات البحث العلمي الضرورية بتقديم الاعتذار للشعب المصري.