قدمت سلطة الطيران المدني
العراقية، الخميس، اعتذارا إلى شركة الخطوط الجوية
الإماراتية على خلفية حادثة تعرض إحدى طائراتها إلى إطلاق نار خلال محاولة هبوطها في مطار بغداد الدولي الشهر الماضي، وطالبتها بالعدول عن قرار تعليق رحلاتها.
وقال سامر
كبة مدير عام سلطة الطيران المدني العراقي، إن “شركة الخطوط الجوية الإماراتية أرسلت مخاطبات للاطمئنان على سلامة الأجواء في مطار بغداد الدولي”.
وأضاف أن “وزير النقل العراقي، باقر الزبيدي، وجه بإرسال
اعتذار إلى الشركة الإماراتية، ومطالبتها بالعدول عن قرار تعليق رحلاتها إلى مطار بغداد”.
ومضى كبة قائلا إن “مطار بغداد الدولي مؤمن، ولا وجود لأي تهديدات بشأن سلامة الطائرات التي تهبط أو تغادر المطار”.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية العراقية في الـ29 من الشهر الماضي عن مضاعفة رحلاتها إلى مطارات تركيا والأردن والإمارات وبيروت بعد أن قررت شركات الطيران في تلك البلدان إيقاف رحلاتها مؤقتا إلى مطار بغداد الدولي، على خلفية تعرض إحدى طائرات الخطوط الجوية الإماراتية لإطلاق نار قبل هبوطها في مطار بغداد في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ولم تعلن أي جهة مسلحة مسؤوليتها عن حادثة إطلاق النار على طائرة الخطوط الجوية الإماراتية حتى اليوم.
وتقع تفجيرات يوميًا في العاصمة العراقية بغداد بواسطة انتحاريين وسيارات ملغومة وقنابل مما يوقع قتلى وجرحى أغلبهم من المدنيين.
ويقول المسؤولون العراقيون إن جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” تقف وراء تلك الهجمات، وتبنى التنظيم المتشدد بالفعل مسؤوليته عن أغلب الهجمات السابقة.
وزاد خطر المتشددين وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي شمالي وغربي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم ما أسموه “دولة الخلافة” عليها إلى جانب أراض يسيطرون عليها في سوريا.
وتسيطر “الدولة الإسلامية” على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، تحت لواء “الخلافة”، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوًا من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، وتشغل الأردن عضويته، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم.