قتل 12 شخصا وأصيب 43 على الأقل، الاثنين، في تفجير في منطقة الكاظمية بشمال بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة: "قتل 12 شخصا وجرح 43 آخرون على الأقل، في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف المدنيين" عند الساعة الثامنة من صباح الاثنين، في ساحة عدن في منطقة الكاظمية، والتي عادة ما تكون مكتظة في هذا الوقت.
وفي حين أشار الضابط إلى أن التفجير وقع داخل مطعم، قالت مصادر طبية وفي وزارة الداخلية، إن الانتحاري فجر نفسه في الساحة.
والتفجير هو الهجوم الانتحاري الثاني الذي يستهدف بغداد خلال ثلاثة أيام، بعد تفجير مماثل داخل مطعم في منطقة بغداد الجديدة في العاصمة، أدى إلى مقتل 23 شخصا على الأقل.
ولم تعلن أي جهة تبنيها للهجمات الأخيرة، إلا أن
التفجيرات الانتحارية غالبا ما تكون من تنفيذ مقاتلين ينتمون للدولة الإسلامية التي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ هجوم كاسح شنته في حزيران/ يونيو.
وأدى الهجوم إلى انهيار العديد من قطعات الجيش
العراقي، ما أتاح للدولة الإسلامية السيطرة على مناطق واسعة ومدن كبيرة خلال أيام. وتمكنت القوات العراقية والكردية في الفترة الأخيرة، بدعم من فصائل شيعية مسلحة وأبناء عشائر سنية، من استعادة بعض الزخم في مواجهة
الدولة الإسلامية، مدعومة بضربات جوية لتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
من الجدير بالذكر أن مدينة الكاظمية تضم مرقدي الإمامين موسى بن جعفر الكاظم، وحفيده محمد بن علي الجواد، وهما من أئمة المذهب الاثني عشري لدى المسلمين من طائفة الشيعة الإمامية، ويقصدهما ألوف الزائرين من داخل العراق وخارجه.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد قرر اعتبار منطقة الكاظمية منزوعة السلاح بالإضافة إلى مناطق الأعظمية والسيدية والمنصور، في مسعى منه إلى إنهاء المظاهر المسلحة وحصر السلاح بيد القوات الأمنية.