علق الكثير من السعوديين على ما قاله مؤرخ سعودي ظهر على قناة "روتانا خليجية"، ليبرر السبب الذي يجعل
المرأة غير مؤهلة لقيادة السيارة، وأدت تعليقاته إلى دهشة مقدمة البرنامج، وأحيانا إلى ضحكها، حيث إنها حاولت أن تفهم ما يريد الدكتور صالح السعدون قوله.
وبدأ السعدون تعليقه حول الموضوع بالقول: "كانت المرأة تركب الجمل وتقوده، ولهذا ما الذي يمنعها من
قيادة السيارات؟".
وأجاب عن تساؤله بأن الداعي للمنع هو "الخصوصية
السعودية"، أو "الظروف الخاصة في المملكة العربية السعودية". متسائلا: "لو تعطلت سيارتها في الطريق، ماذا سيحدث لها؟".
وردت مقدمة البرنامج: "حسنا، تقود النساء السيارات في أمريكا وأوروبا والعالم العربي". وأجاب السعدون: "لا يفكرن إن اغتصبن.. ليست عندهن مشكلة!"، فردت المقدمة: "من قال لك إنه لا مشكلة عندهن في الاغتصاب؟". فأجاب: "ليست عندهن مشكلة من ناحية معنوية، ولكن عندنا مشكلة من ناحية دينية واجتماعية". وردت عليه المقدمة بأن "الاغتصاب هو مهم من الناحية المعنوية للمرأة أكثر منه اجتماعيا"، مضيفة أن "المجتمع أهم من معنويات المرأة". فأجاب بأن "المعنويات مهمة وجزء من المشكلة، ولكن ليست المشكلة ذاتها".
وبرر كلامه بأن "المرأة السعودية يكون زوجها سائقا لها، ويكون ابنها سائقا لها، الكل سائق لها، لا أحد إلا ويخدمها، هي ملكة"، مضيفا أن "لها الشرف أن يكون الجميع خدما لها، والكل على استعداد كي يقدم لها الخدمة".
وعندما سألته المذيعة: "أنت خائف من إمكانية تعرض المرأة للاغتصاب على الطريق من قبل جندي، ولكنك لست خائفا من إمكانية اغتصاب سائقها لها؟". أجاب: "طبعا أنا خائف، ولكن لدي حل".
واقترح السعدون حلا لمشكلة قيادة السيارة في السعودية، ويقول إنه "لا أحد في السعودية يريد سماع هذا الكلام، سواء من المسؤولين في الحكومة أم أي أحد". وحله الذي تقدم به هو توظيف "سائقة أجنبية مكان السائق الأجنبي"، فضحكت مقدمة البرنامج.
ولكنه أكد كلامه قائلا: "لمَ لا؟ ألست معي في هذا؟ وقد يكون هناك الكثير من الاعتراض". فقالت المذيعة: "هل أنت جاد، سائقات أجنبيات؟"، فقال: "نعم، مكان السائقين الأجانب".