أبرزت الصحف التركية، في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة، قضية قتل ثلاثة شبان
مسلمين في "كارولينا" الأمريكية، في وقت أثارت فيه هذه القضية جدلاً واسعاً في أوساط عالمية عدة حول تجاهل الغرب وإعلامه لهذه
الجريمة.
ونقلت الصحف، موقف الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان الذي لعن فيه قاتلي الشباب المسلمين في أمريكا، وترحمه على الضحايا. كما أوردت تساؤل أردوغان عن موقف الرئيس الأمريكي، ووزير خارجيته وعن سبب صمتهما الذي سيؤدي إلى صمت العالم كله حول الإسلام فوبيا والجريمة التي حدثت مؤخراً.
أردوغان يَلعن قاتلي المسلمين في أمريكا.. ويتساءل: أين أوباما؟
نقلت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، عن رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان تصريحه بشأن قتل ثلاثة مسلمين في "نورث كارولينا" الأمريكية، فقال أردوغان معبراً عن استغرابه عن صمت الرئيس الأمريكي، باراك أوباما المثير جداً، أن أوباما لم يصرح ولم يتكلم حول ما حدث من قتل ثلاثة مسلمين في بلاده. وتساءل قائلاً: أين أنت يا أوباما؟ أين أنت يا رئيس أمريكا؟. كما نادى: أين أنت يا وزير الخارجية؟ أين أنت يا بايدن؟
وأردف أردوغان قائلاً: إذا صمتم أنتم يا زعماء أمريكا عما حدث في بلادكم، فسيصمت بصمتكم زعماء العالم.
وعن جريمة القتل التي حدثت، قال أردوغان الذي يزور المكسيك في جولة له في
أمريكا اللاتينية، بأن الإسلام فوبيا هي وراء الجريمة التي حدثت في أمريكا، وأن هؤلاء الشباب ليسوا إرهابيين .. بل هم شباب عرب مسلمون.
وأوردت الصحيفة في خبر آخر لها، بأن المجرم الذي قتل الشباب، في أمريكا صرخ قائلاً للضحايا قبل جريمته: لماذا أنتم مسلمون؟ لماذا أنتم هنا؟ ماذا تفعلون في بلادنا؟ ولفتت الصحيفة إلى أن المجرم قال لزوجة الشاب وأختها لماذا أنتن محجبتان؟ وماذا تعملون هنا؟
الرئيس الأمريكي يغير موقفه تجاه "الأسد".. وحرب "داعش" تمتد
أفادت صحيفة "صباح" بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اقترح مسودة قانون جديد للكونغرس الأمريكي ضد تنظيم الدولة.
ويلفت الصحفي، برهان الدين بوران، في مقال له بالصحيفة ذاتها بأن أوباما لديه استراتيجية شاملة ولمدى طويل للحرب ضد تنظيم الدولة.
ويقول الصحفي بأن الرئيس الأمريكي، غير موقفه من النظام السوري، وبات بقاء بشار الأسد في السلطة لا يؤرقه، وأصبح تنظيم الدولة هو الشاغل الرئيسي له.
ويرى الصحفي، بأن أوباما لديه صبر استراتيجي طويل على ما يجري في المنطقة، وأن هذا الصبر سبب مشاكل كثيرة في دول المنطقة وعموم العالم.
سؤال تركي: هل الفوضى والتهديد ديمقراطية؟
يلفت الصحفي التركي، خير الدين كرامان في مقال له بصحيفة "يني شفق"، بأن بعض القوى السياسية، والأشخاص السياسيين، وعلماء الدين، والجماعات الإسلامية، على اختلاف تصنيفاتها، يستغلون حقوق الإنسان والشعوب، ويستهدفون الحكومات بالفوضى الخلاقة. الصحفي تكلم عن هذا الموضوع على خلفية الجدل المحتدم في
تركيا حول مشروع تعديل حزمة "الأمن الداخلي والاجتماعي" في تركيا.
ويشير الصحفي، إلى أن هناك الكثير من هؤلاء النماذج قام بتهديد الحكومة على أنهم يقدمون طلباً للحكومة مرفقاً بتهديد، على أنه إن لم تنفذوا لنا ما نريد سنعمل على تحصيل المطالب بالفوضى.
ويتابع الصحفي، بأن الكثير من أصحاب القضايا وعندما يريدون معالجة قضية ما يبدؤون بتحشيد الجماعات المؤيدة لهم لخلق الفوضى، وبعد ذلك يطلبون من الحكومات تنفيذ ما ييدون، وإلا فإنهم سيخربون البلاد، وسينزلون للشوارع، وسيضرون الناس ويدمرون ممتلكاتهم في مشهد يناقض ما يطالبون به، وهو "حقوق الإنسان والشعوب" وهذا بحد ذاته تناقض رهيب.
ويلفت الصحفي، بأن هؤلاء النماذج من الجماعات والأشخاص، يقولون إن غايتهم الحقوق، ومن جهة أخرى يسيؤون للحقوق والمبادئ، وإن هذه الإساءة هي أسوأ ما يمكن أن يلحق بالإنسانية والحقوق العامة، لأنهم سيحاولون تحقيق ما يريدونه بالسلاح والفوضى وانتهاك الحقوق.
أردوغان مخاطباً سيدة في كوبا: أُريد ثلاثة أطفال!
ذكرت صحيفة "صباح" في خبر لها، بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وفي أثناء جولته في مدينة كوبا، بأمريكا اللاتينية، التقى بالسياح الأتراك والأجانب ضمن زيارته الميدانية للمدينة.
وفي أثناء زيارته صادف أردوغان شاباً تركيا، متزوج من امرأة كوبية، فتوجه للأخيرة بسؤال: كم ستنجبين من الأطفال؟ فأجابته مبتسمة: ثلاثة أطفال!
وتلفت الصحيفة إلى أن أردوغان، يعرف في بلاده بأنه يشجع على زيادة الإنجاب، ويطلب من الشعب التركي في مختلف المحافل أن يكثروا من الإنجاب، ويطالب الأتراك بأن يكون لكل عائلة ثلاثة أطفال على الأقل.
وعن السبب في ذلك، تفيد الصحيفة بأن أردوغان يطمح لزيادة القوة الشبابية في بلاده، يأتي ذلك في وقت يزداد فيه عدد الشيوخ في البلاد.
وتورد الصحيفة بأن أردوغان يدافع عن رأيه حول الموضوع بأنه يدافع عن فكرته وآراءه دائما، ويقول بأن العائلة التي تنجب اثنان فقط هو تخلف، ويجب على العوائل أن تنجب ثلاثة أطفال كحد أدنى.
وحول ما يروم أردوغان من موقفه هذا، فإنه يريد أن تكون تركيا ضمن البلاد الأكثر قوة شبابياً، ويسعى لأن تكون فئة الشباب في بلاده هي الأكثر.