مقتل 8 انتحاريين تسللوا لقاعدة تضم أمريكيين بالأنبار

قال مصدر أمني عراقي، اليوم الجمعة، إن القوات الأمنية قتلت ثمانية انتحاريين من تنظيم الدولة، يرتدون أحزمة ناسفة بعد تسللهم إلى قاعدة "عين الأسد" القريبة من ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار التي يوجد فيها عسكريون أمريكيون.

وأوضح المصدر الأمني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "ثمانية انتحاريين من داعش يرتدون أحزمة ناسفة تسللوا فجر الخميس إلى داخل قاعدة عين الأسد القريبة من ناحية البغدادي (90 كم غرب الرمادي)، مما دفع القوات الأمنية إلى إطلاق النار عليهم وقتلهم وتفجير الأحزمة الناسفة دون وقوع خسائر مادية أو بشرية في صفوف القوات العراقية أو الأمريكية الموجدة في القاعدة".

وأضاف أن معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي تدور في محيط قاعدة عين الأسد ما تزال متواصلة حتى الساعة (10.25)تغ، فيما يواصل طيران التحالف الدولي والعراقي بقصف مواقع التنظيم بالقرب من القاعدة.

وكان اللواء قاسم المحمدي، قائد عمليات الأنبار، (إحدى تشكيلات الجيش العراقي)، قال للأناضول في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن القوات الأمنية تسيطر على ناحية البغدادي في الأنبار بشكل شبه كامل، وليس هناك خطر كبير على قاعدة "عين الأسد" العسكرية القريبة منها.

وأضاف أن قاعدة عين الأسد العسكرية "محصنة بالكامل وهناك سيطرة كاملة للقوات الأمنية عليها ولم يحدث فيها أي خرق أمني"، لافتاً إلى أن التنظيم موجد على مسافة تقدر بأكثر من 2 كم عن القاعدة والقوات الأمنية تشتبك معه هناك.

من جانبه قال ضابط عراقي كبير في "عين الأسد"، طلب عدم ذكر اسمه، إن 45 ضابطاً ومنتسباً أمريكياً وصلوا مساء أمس الخميس إلى القاعدة للمشاركة بتقديم الخطط والاستشارات العسكرية للقوات الأمنية ومقاتلي العشائر في مواجهة تنظيم الدولة في مناطق غرب الرمادي، ليضافوا إلى مئات العسكريين الأمريكيين الموجدين في القاعدة الجوية منذ بضعة أشهر".

وتعد قاعدة "عين الأسد" العسكرية أحد أهم القواعد العسكرية في العراق، واستخدمتها القوات الأمريكية قاعدة لهم عند احتلالهم العراق بعد عام 2003، ويوجد في هذه القاعدة مطار جوي ومراكز لتدريب المقاتلين من القوات الأمنية وأبناء العشائر. ‎