حذّرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة
القدس والمقدسات، الاثنين، من مساع إسرائيلية متطرّفة لتسجيل قرية
لفتا المقدسية المهجّرة موقعا تراثيا عالميا إسرائيليا، بزعم وجود آثار تلمودية فيها.
وأكدت الهيئة في بيان وصل صحيفة "
عربي21" نسخة منه، أن الخطط
التهويدية تستهدف مدينة القدس المحتلة بكل أجزائها من قرى وبلدات وأحياء، وعلى رأسها المقدسات، خاصة المسجد الأقصى المبارك، منوّهة إلى أن
الاحتلال يضع العديد من الخطط للسيطرة الكاملة على القدس المحتلة، وتدشينها عاصمة لليهود وحدهم.
من جانبه، قال الأمين العام للهيئة، حنا عيسى: "نخشى أننا وصلنا إلى نقطة اللاعودة في قضية القدس المحتلة، فإسرائيل نجحت وعلى مرأى من العالم أجمع باحتلال القدس أولا، وتدنيس مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، وإقامة سلاسل من البؤر والتجمعات الاستيطانية في قلب القدس ومحيطها، وانتهائها مؤخرا من بناء جدار الفصل العنصري".
وأضاف أن الاحتلال اليوم "يقوم بتوسيع مخططاته ومشاريعه التهويدية في كل أجزاء مدينة القدس، لتكون المدينة بشقيها الشرقي والغربي العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل، ومدينة لليهود فقط كما يأملون".
وأشارت الهيئة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية ممنهجة لتزوير التاريخ والآثار، من خلال خلق تاريخ يهودي توراتي بكافة أنحاء القدس المحتلة، مثل زرع القبور الوهمية، وآثار توراتية، من أجل خلق تاريخ يهودي في فلسطين، يدعم حججهم ومزاعمهم الباطلة.
يشار إلى أن قرية لفتا أرض كنعانية، تعاقبت عليها الأمم مثل سائر المدن العربية الفلسطينية، تم احتلالها وتهجير أهلها العرب الفلسطينيين عام 1948، من قبل عصابات الحركات الصهيونية.