نفى أمين عام مجلس التعاون
الخليجي، عبد اللطيف
الزياني الخميس، ما تم تداوله من تصريحات نسبت إليه حول
العلاقات الخليجية
المصرية، في تحول قد يشير إلى وجود خلافات داخل مجلس التعاون حول الموضوع.
وقال الزياني في بيانه الجديد الذي يناقض البيان الذي نشره صباح الخميس: "إن دول مجلس التعاون دائماً ما تسعى إلى دعم و مؤازرة جمهورية مصر العربية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة المجالات، وهذا ما تُرجم في اتفاق الرياض واتفاق الرياض التكميلي الذي وقعه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله و رعاهم، وذلك لإدراك القادة لأهمية التلاحم والتكامل مع مصر الشقيقة، باعتبار أن أمن واستقرار مصر من أمن و استقرار دول الخليج، وخاصة في ظل الظروف الدقيقة و الحساسة التي تمر بها المنطقة و العالم بأسره، والتي تستدعي الترابط الوثيق بين الأشقاء جميعا".
وقال نشطاء مصريون وخليجيون إن بيان الزياني الجديد يشير إلى وجود خلافات بين دول الخليج حول ملف العلاقات مع مصر، حيث إن البيان الذي نقلته وسائل الإعلام العربية والعالمية صباح الخميس كان قد نشر فعلا على الموقع الإلكتروني لمجلس التعاون الخليجي، وأن الموقع كان لا يزال ينشر البيانين المتناقضين بعد وقت ليس بالقصير من نشر البيان الجديد.
وبالعودة إلى رابط التقرير الذي كان قد نشر على موقع مجلس التعاون صباح الخميس عن بيان الزياني الرافض لموقف مصر من
قطر، تظهر رسالة تقول إن التقرير قد أزيل أو إنه لم يعد موجودا في الموقع.
https://www.gcc-sg.org/indexec7e.html?action=News&Sub=ShowOne&ID=3708
ونشر نشطاء صورة من موقع المجلس تظهر البيانين، معبرين عن دهشتهم من تناقض الأمين العام للمجلس، ومن التخبط الذي يغلف تعامله مع تطورات العلاقة المصرية-الخليجية، حيث إن موقف المجلس في الصباح يختلف عن موقفه في المساء، حسب تعبير الإعلامي عبد المنعم محمود في تغريدة له على صفحته على التويتر.
وكان أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف بن راشد الزياني، رفض في بيانه الذي نشر صباحا الاتهامات التي وجهتها مصر لقطر بدعم "الإرهاب".
وقال الزياني، في بيان له نشر على الصفحة الرسمية للمجلس على "تويتر"، الخميس، إنه يرفض "الاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم بجامعة الدول العربية إلى دولة قطر بدعم الإرهاب"، ووصفها بأنها "اتهامات باطلة تجافي الحقيقة".
وأوضح أن هذه الاتهامات "تتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقتها دول مجلس التعاون والدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات، ودعم العمل العربي المشترك في كافة المحافل العربية والدولية، وكل ما من شأنه الحفاظ على مصالح الأمة".
وأضاف الزياني، في البيان نفسه، أن "مثل هذه التصريحات لا تساعد على ترسيخ التضامن العربي في الوقت الذي تتعرض فيه أوطاننا العربية لتحديات كبيرة تهدد أمنها واستقرارها".
وأعلنت قطر، مساء الأربعاء، استدعاء سفيرها لدى مصر سيف بن مقدم البوعينين للتشاور، على خلفية تصريح مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، اتهم فيه الدوحة بدعم الإرهاب بعد تحفظها على عبارة "التفهم الكامل" لمجلس الجامعة، لتوجيه مصر ضربة عسكرية ضد مواقع قالت إنها لتنظيم الدولة بليبيا.
يُذكر أن العلاقات بين مصر وقطر قد عادت للتوتر مجددا، بعد تحسن محدود حدث في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، برعاية العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبدالعزيز.
صورة من موقع وكالة الأنباء السعودية للخبر عن البيان الذي أصدره الزياني صباح الخميس ويرفض فيه اتهامات مصر لقطر، قبل ساعات من اضطراره لإصدار بيان جديد ينفي فيه البيان الأول.