تناقلت الصحف التركية في عددها الصادر السبت، عددا من الأخبار التي تناقش مختلف القضايا الداخلية والخارجية ذات التأثير على تركيا وسياستها، ومن أبرز ما أوردته تصريحٌ للرئيس التركي السابق "عبد الله غل" يؤكد نيته العودة إلى حزب "العدالة والتنمية" الذي أسسه برفقة الرئيس التركي الحالي "رجب طيب
أردوغان".
أوردت صحيفة "زمان" أن الرئيس التركي السابق "عبد الله غل" تكلم عن رأيه حول حزمة قانون الأمن الداخلي الجديد في تركيا، وقال إنه يجب إعادة النظر في القانون مرة أخرى، لافتا إلى أنه يوصي الحكومة بإعادة النظر في تفاصيل القانون، ناصحا الحكومة التركية بتعديل بعض النقاط المتعلقة ببعض فقرات القانون المرتقب.
جاء ذلك في لقاء جمعه مع صحفيين، بعد صلاة الجمعة في إسطنبول، وحول تساؤل الصحفيين له عن عودته لحزب العدالة والتنمية، أوردت الصحيفة أن "غل" أجاب بأن "الجميع يعلم بأنني مؤسس الحزب، وأنا من بدأ مسيرته، وعندما انتهت مهمتي في الرئاسة التركية في أنقرة، قلت بأنني سأعود إلى الحزب".
جماعة "الخدمة" في تركيا: الخدمة لمن؟ لإسرائيل أم لتركيا!
أفادت صحيفة "يني شفق" بأن جماعة "الخدمة" التابعة للداعية السياسي "فتح الله غولن" الذي يعرف في تركيا وأوساط عالمية بـ "الكيان الموازي" أنهم يؤدون "الخدمة" لإسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن كلاً من "غولن" وأطرافا أخرى من المعارضة التركية، ومن أبرزهم الصحفي المعارض، "أمروا أوسلو" المقيمان في أمريكا، والملاحقان قانونيا من الحكومة التركية هناك، يعملون من أجل تحقيق مصالح إسرائيل وليس مصالح تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هدف "كولن" و "أوسلو" من وراء ذلك، هو الهدف ذاته الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في النفوذ والسيطرة على الشرق الأوسط، لافتة إلى أن السبب وراء ذلك يكمن في أن سياسة "إسرائيل" و"تركيا" متناقضان في العديد من قضايا العالم والمنطقة، وهو ما دعا الجماعة إلى القيام بعمليات تنصت وتجسس منظم لشخصيات تركية بارزة وفاعلة في صنع القرار؛ لمعرفة ما يدور في السياسة التركية تجاه المنطقة والعالم.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الأطراف تريد أن تعرف سياسة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وهو ما دعاهم للتنصت على مكالماته واتصالاته الدولية، كما قاموا بالتنصت على مختلف مؤسسات وهيئات وشخصيات الحكومة التركية.
وبحسب الصحيفة، فإن استخبارات كل من إسرائيل، وأمريكا، وألمانيا، وإيران، سوريا، تنشط في تركيا ولأغراض عديدة.
الاقتصاد التركي يشهد نمواً سريعاً
نقلت صحيفة "صباح" عن رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير "سوما تشاكر ابارتي" تصريحه الذي جاء فيه، بأن الاقتصاد التركي يشهد نموا سريعا، لافتا إلى أن تركيا ضمن أكبر المنافسين في السوق العالمية، مشيرا إلى أنهم يستثمرون ويدعمون الاستثمار في تركيا لكي تبقى المنافسة في السوق العالمية مع تركيا نشطة وفعالة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "سوما تشاكر" أشار إلى أن تركيا لديها إمكانية التصدير في مختلف المجالات، وتتمتع بقوة تجارية كبيرة أيضا.
وأوردت الصحيفة أن رئيس البنك الأوربي للإنشاء والتعمير أفاد بأن استثمارات البنك في تركيا بلغت 140 مليون يورو، وأوضح أنه خلال ست سنوات تمكنت تركيا من تحقيق تقدم ملحوظ في مجالات الطاقة، والصناعة، والبنية التحتية، إضافة إلى مجالات أخرى في عالم المال والأعمال.
وحول قيمة استثمارات البنك في تركيا، أفادت الصحيفة أن "سوما تشاكر" قال إن قيمة استثمارات البنك في مختلف المجالات الـ 140، بلغت خمسة ملايين يورو خلال السنوات الست الماضية.
تطوير جديد لمشروع "الفاتح" التعليمي
أوردت صحيفة "صباح" في خبر لها، أن جامعة إسطنبول التقنية، بدأت تطوير مشروع "الفاتح" للمساواة بين الطلاب الأتراك في مختلف المدارس وبعموم البلاد. وحول ذلك نقلت الصحيفة عن رئيس الجامعة التقنية "مهمات كاراجا" قوله بأن الجامعة ستقدم وتوفر للمشروع الأجهزة والبرمجيات والأمن المعلوماتي اللازم لتنفيذ هذا الدعم.
وعن مشروع الفاتح التعليمي، قالت الصحيفة إنه أطلق في تركيا عام 2012، بمبادة من رئيس الوزراء التركي حينذاك "رجب طيب أردوغان"، فبعد أن أعلن الأخير عن مشروعه التعليمي، تم من خلاله الانتقال بالتعليم المدرسي التركي إلى العالم الرقمي، حيث وزعت الحكومة لوحا حاسوبيا I-pad على 15 مليون طالبٍ ومليون مدرّس مجانًا، وقامت بتركيب ألواح ذكية في 260 ألف صف مدرسيّ، لينقل أردوغان بذلك تركيا إلى عالم التقنية والحداثة.