أعلن اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد
الإيراني علي
خامنئي، أن "رئيس الوزراء
العراقي السابق نوري
المالكي تنحى من رئاسة الحكومة بطلب من خامنئي وذلك للحفاظ على المصالح الشيعية".
وقال صفوي الذي نقل حديثه "نادي المراسلين الإيرانيين" التابع للتلفزيون الإيراني الرسمي: "إن المالكي فاز بـ 95 مقعداً برلمانياً، لكن عند ترشحه لرئاسة الوزراء لولاية ثالثة أرسل المرشد خطاباً له وطلب منه التنحي من أجل قضايا الشيعة".
واعتبر صفوي أن قبول المالكي بالتنحي "تصرف يبيّن مدى التزام العراقيين بولاية الفقيه"، واصفا إياه بـ"الرجل المطيع لولي الفقيه"، القادر على اتخاذ القرار الصعب.
ووفقا لما نشره موقع "إرم نيوز" الإخباري العراقي، أفادت وسائل إعلام عراقية أن "مبعوثا للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وبخ وحذر المالكي من معاداة رئيس الحكومة الحالي حيدر
العبادي"، في الوقت الذي دعاه فيه إلى "وقف الانتقادات التي يوجهها إلى العبادي".
ونقل مبعوث نصر الله للمالكي "رفض الممارسات التي تعيق العبادي وإحباط مساعيه"، داعيا إياه إلى "منحه فترة زمنية، لتغيير سياسته الحالية ودعمه ومساندته في الحكم".
وأوضح المبعوث أنه "تم عقد اجتماعات بين المالكي والعبادي، قدم خلالها كل طرف شروطه، حيث اشترط العبادي أن يتوقف المالكي عن تأليب الشارع الشيعي عليه ووقف حملات كتاب وإعلاميين ضده، والكف عن التدخل في شؤون إدارته للحكومة".
في المقابل طالب المالكي العبادي "بوقف إلغاء القرارات التي اتخذها في آخر سنة من حكمه، وهي قرارات يعتبرها العبادي طائفية ومسيسة ومخالفة للدستور".
في حين أبدى العبادي "مخاوفه من تهور المالكي ومحاولة قلب الأوضاع السياسية في البلاد، مستعيناً بالميليشيات التي تدين في غالبها بالولاء له"، وهو ما أبلغ به الإيرانيين ومبعوث حزب الله.