قال وزير الخارجية
الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء، إن
العراق "نجح في الحد من قوة تنظيم داعش خلال الأشهر الأخيرة، وإن الأمور تغيرت بصورة إيجابية لصالح حكومة بغداد".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم جعفري في بغداد، أضاف ظريف أن "الأوضاع انقلبت في العراق بصورة كاملة.. زرت العراق قبل خمسة أشهر وتغيرت الظروف خلالها بصورة كاملة في بغداد وبقية مدن البلاد".
وإيران، ذات الأغلبية الشيعية، هي الداعم الرئيس للحكومات الشيعية المتعاقبة في بغداد منذ الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، عام 2003، ويعتبر العراق أحد أبرز ساحات النفوذ الإيراني في المنطقة.
ومضى ظريف، الذي بدأ اليوم زيارة لبغداد لم تعلن مدتها، قائلا: "نعتبر أمن العراق واستقراره من استقرارنا وأمن دول الجوار يعد أمنا لنا"، مضيفا أن إيران والعراق تواجهان "تهديدات مشتركة، ونحن بحاجة إلى التعاون بين كل دول المنطقة والدعم الدولي لمواجهة التهديدات".
وأضاف أن بلاده "أول من وقف إلى جانب العراق في الحرب ضد داعش".
ومنذ صيف العام الماضي، يسيطر
تنظيم الدولة على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق خلال هجوم كاسح أثار مخاوف إقليمية ودولية واسعة.
ومدت إيران جارتها العراق بالأسلحة والذخيرة، وقصفت العام الماضي أهدافا لمسلحي تنظيم الدولة على مقربة من حدودها، ولا تعمل طهران ضمن التحالف الغربي - العربي، بقيادة الولايات المتجحدة الأمريكية، الذي يشن غارات على أهداف للتنظيم منذ شهور.
بدوره، قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، خلال المؤتمر الصحفي، إن علاقات بلاده مع جارتها الشرقية (إيران) تشهد "تقدما كبيرا".
وتحدث عن توقيعه مع نظيره الإيراني مذكرة تفاهم بشأن الجوازات (وثائق السفر) الدبلوماسية والخاصة، مضيفا: "نمضي في تعزيز العلاقات بدءاً من دول الجوار الست (إيران، تركيا، السعودية، الكويت، الأردن، وسوريا)، وكذلك دول ما بعد الجوار وكافة دول العالم".
وختم بقوله إن "العراق يتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات وتحقيق المصالح المشتركة بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية".