أظهر
استطلاع، أجراه معهد لصالح هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بين المسلمين البريطانيين، معارضة الغالبية للهجمات التي قام بها متشددان إسلاميان على المجلة الفرنسية الساخرة "
شارلي إيبدو".
ويبين التقرير أن الاستطلاع يكشف أن الغالبية ضد استخدام العنف مع من يقومون بالإساءة لرموز الإسلام، مثل نشر صورة مسيئة للرسول الكريم.
وبحسب الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "كومريس"، فإن معظم المشاركين لم يظهروا تعاطفا مع منفذي هجمات "شارلي إيبدو". وقالت نسبة 27% من ألف مشارك في الاستطلاع إنها تتعاطف مع المنفذين ودوافعهما، بينما قالت نسبة 80% من المشاركين إنها وجدت الصور التي نشرت للرسول مسيئة.
ويشير الاستطلاع إلى أن نسبة 95% بالمئة قالت إنها تشعر بولائها لبريطانيا. وقالت نسبة 93% إن على المسلمين التمسك بالقوانين البريطانية. ولكن نسبة 46% من المشاركين قالت إن التحيز ضد المسلمين يجعل من الصعب على المسلمين العيش في
بريطانيا.
ويفيد التقرير بأن نسبة 78% شعرت بالاستياء عندما نشرت الصور المسيئة للرسول. وقالت نسبة 11% إنها تتعاطف مع الأشخاص الذين يهاجمون المصالح الغربية.
وعند سؤال المشاركين إن كان العنف ضد من يهاجمون الإسلام مبررا، قالت نسبة 68% إنه ليس مبررا. ولم توافق نسبة 24% على السؤال، وقالت البقية إنها لا تدري.
ويلفت التقرير إلى أن الاستطلاع تم تنظيمه في الفترة ما بين 26 كانون الثاني/ يناير و20 شباط/ فبراير، ويبين أن نسبة 32% من المسلمين البريطانيين لم يشعروا بالدهشة من الهجمات ضد المجلة الساخرة "شارلي إيبدو".
ويذكر الاستطلاع أن نصف المسلمين يشعرون أنهم ضحية للتمييز بسبب دينهم، وأن بريطانيا أصبحت أقل تسامحا. فيما قالت النسبة ذاتها إن التحيز ضد المسلمين يصعب عليهم الحياة كونهم مسلمين بريطانيين.
وتوصل الاستطلاع إلى أن نسبة 35% من المشاركين تشعر أن البريطانيين لا يثقون بالمسلمين، فيما قال خمس المشاركين أن المجتمع الغربي لن يتوافق أبدا مع الإسلام. ومع ذلك يشعر 95% من المشاركين بالولاء لبريطانيا، وقالت نسبة 90% من المشاركين إنهم سيطيعون القوانين البريطانية. وقالت نسبة 20% من المشاركات إنهن لا يشعرن بالأمان في بريطانيا، مقارنة مع نسبة 10% بين الرجال.